التقى أمس وزراء النفط الإيراني بيغن زنغنه والفنزويلي إيولوخيو ديل بينو والعراقي عادل عبدالمهدي والقطري محمد بن صالح السادة في طهران، في مسعى لإقناع إيران باتفاق لتجميد مستويات الانتاج عند حدودها المسجلة في كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن إيران أعطت إشارات على أنها ستتبنى نهجاً متشدداً في المحادثات مؤكدة أنها ستواصل زيادة الإنتاج إلى أن تصل إلى مستوى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي. ونقلت صحيفة «شرق» اليومية عن مندوب إيران لدى «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك)، مهدي عسلي، قوله: «مطالبة إيران بتجميد مستوى إنتاجها غير منطقية (...) عندما كانت إيران تخضع للعقوبات رفعت دول إنتاجها وتسببت في هبوط أسعار النفط (...) كيف يمكن لها أن تتوقع الآن من إيران أن تتعاون وتدفع الثمن؟» وأضاف: «قلنا مراراً إن إيران سترفع إنتاجها النفطي إلى أن يصل إلى مستوى ما قبل العقوبات». وكانت إيران تصدر نحو 2.5 مليون برميل من النفط يومياً قبل عام 2012 غير أن العقوبات أدت إلى تقلص صادراتها من الخام إلى نحو 1.1 بليون برميل يومياً، لكن مسحاً نشرته وكالة «رويترز» في 5 كانون الثاني (يناير) الماضي أظهر أن إنتاجها بلغ 2.9 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر). وارتفعت أسعار النفط الخام لتواكب الجهود التي تقودها روسيا والسعودية في اتفاق على تجميد مستويات الإنتاج وتخفيف التخمة العالمية. ورأى محللون أن تجميد الإنتاج عند المستويات القياسية التي جرى تسجيلها في كانون الثاني (يناير) لن يساهم كثيراً في التخلص من تخمة المعروض. وارتفع خام «برنت» 92 سنتاً إلى 33.10 دولار للبرميل بعدما هبط 1.21 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة في حين ارتفع الخام الأميركي 68 سنتاً إلى 29.72 دولار للبرميل. إلى ذلك، نقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا)، إن «مؤسسة البترول الكويتية» وقعت عقداً لتصدير 100 ألف برميل يومياً من النفط مع شركة تكرير كبرى بعائد متوقع يبلغ نحو بليوني دولار سنوياً. ونقلت الوكالة عن العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في المؤسسة، نبيل بورسلي، قوله: «العقد يعد من العقود الاستراتيجية المهمة التي تعزز مكانة الكويت كمزود رئيس للنفط في الأسواق الآسيوية ذات العائد الأكبر مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى». ونشرت الوكالة إن العمال يحاولون إصلاح تسرب في موقع حفر بئر نفطية في شمال الكويت. ونقلت عن الناطق باسم «شركة نفط الكويت»، سعد العازمي، إشارته الى «عدم وجود أي غاز متسرب في الهواء».