أكد أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، سحب وإزالة جميع آثار السيول وتجمعات مياه الأمطار في العاصمة. وقال عقب جولته أمس في مقر مهرجان الأمانة للتراث والأسر المنتجة على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رداً على بعض الأحاديث حول اهتمام الأمانة بالمهرجانات في وقت شهدت فيه مدينة الرياض أضراراً كبيرة نجمت عن سيول الأمطار: «العمل البلدي متنوع... ولا نستطيع العمل في جهة ونترك أخرى... والأمور كافة تمت معالجتها». وواجه العياف خلال جولته مطالب الكثير من الأسر المنتجة بخصوص تمديد المهرجان بعد أن تقلصت أيامه بسبب الأمطار التي هطلت أخيراً على العاصمة، وقال: «من الصعوبة تمديد المهرجان بسبب ارتباط المكان ذاته بإقامة مهرجان للتراث والثقافة تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار الأسبوع المقبل... لذلك يجب تسليم المكان ليبدأ التحضير للمهرجان الآخر». وأكد حرص الأمانة في المحافظة على التراث والمهن التي يُخشى عليها من الانقراض، من خلال إقامة مثل هذه المهرجانات، لافتاً إلى أنه سيُخَصص موقع ثابت لمهرجانات الأسر المنتجة في سوق الشمال (شمال العاصمة)، إضافة إلى إقامة المهرجان يوماً من كل أسبوع على غرار يوم المزارع الذي تنظمه الأمانة، مشيراً إلى أن الأمانة تساعد وتحفز هذه الجوانب. ولفت أمين منطقة الرياض إلى أن الأمانة تشجع عمل المرأة داخل الأسواق بشكل منظم، «وهناك تجربة في سوق النسيم... ونشجع عمل المرأة في الأسواق ونهيئ لها المكان المناسب». وكان الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف تجول في مهرجان الأمانة للتراث والأسر المنتجة لمدة ساعة كاملة، وحرص على زيارة الأسر المنتجة كافة التي بلغ عددها أكثر من 40 أسرة، كما استمع إلى كل متطلبات تلك الأسر حول مستقبل مهنهم وعملهم. من جهته، أكد أمين منطقة الرياض أن المهرجان يأتي ضمن النشاطات والفعاليات المستمرة التي تهتم بها أمانة الرياض وتدعمها، موضحاً أن «مهرجانات التراث الثقافية تعد مناسبات تاريخية ومؤشراً عميقاً على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، كما تعتبر مناسبات وطنية تمزج بنشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بإنتاج حاضرنا الزاهر». من جانبه، لفت المدير العام للإدارة العامة للخدمات الاجتماعية في أمانة منطقة الرياض المشرف العام على المهرجان المهندس بدر البديوي، إلى أن مهرجان الأمانة للتراث والأسر المنتجة يهدف إلى تعزيز الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، والفعاليات الداعمة للسياحة في مدينة الرياض. وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف، من أبرزها تعريف زوار المهرجان بما تقدمه هذه الأسر من أعمال وحرف يدوية، وكذلك تشجيع وإبراز جوانب من التراث في منطقة الرياض، مضيفاً أن المهرجان يوفر فرصاً وظيفية للمواطنين والمواطنات وإتاحة المجال للحرفيين والأسر المنتجة لعرض منتجاتهم التراثية وتسويقها وتعريف المواطنين بأعمالهم، ويعزز الدور الفعّال الذي تقوم به أمانة منطقة الرياض في سبيل إثراء الأنشطة والفعاليات في المدينة.