تأجل اجتماع لمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق إلى يوم السبت المقبل، للنظر في التشكيلة الثانية للحكومة المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، وأتى التأجيل نظراً إلى عجز رئيس الحكومة المكلف فائز السراج عن توفير سير ذاتية لمرشحيه للحكومة ناهيك ببرنامج لها تطلب على أساسه الثقة. وتداول النواب أمس، عريضة تطالب بحجب الثقة عن حكومة الصخيرات والمجلس الرئاسي لهذه الحكومة المشكل في شكل «غير شرعي»، ذلك أن تشكيله لم ينل موافقة مجلس النواب. وأبلغت مصادر في طبرق «الحياة» أن سبعين نائباً وقعوا عريضة حجب الثقة وهو عدد يزيد بكثير عن عتبة ال54 نائباً المطلوبة لإسقاط الحكومة. ونشط العضو المنسحب من المجلس الرئاسي علي القطراني ونواب برقة في طبرق وتوعدوا عدم تمرير الحكومة، علماً أن القطراني محسوب على قائد الجيش الفريق خليفة حفتر. وقال أحد النواب امس: «إلى الآن هناك أكثر من 70 نائباً وقعوا على عدم منح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة، كما وقعوا على حل المجلس الرئاسي للحكومة والاكتفاء فقط برئيس حكومة بدل مجلس رئاسي على ان تتم تسمية رئيس الحكومة من جانب البرلمان وليس الوسطاء الدوليين». وأبلغ «الحياة» عضو البرلمان في طبرق محمد الرحيبي ان اتصالات جرت بين السراج ورئيس المجلس عقيلة صالح، تركزت على عدم تمكن السراج من المثول أمام البرلمان هذا الأسبوع لتقديم السير الذاتية لأعضاء حكومته، طالباً التأجيل الى الأسبوع المقبل. وأكد الرحيبي ل «الحياة» ان «مذكرة من كتلة السيادة الوطنية تم تعميمها على الأعضاء للتوقيع عليها لحل المجلس الرئاسي وذلك لوجود عدد من الأعضاء فيه لا تنطبق عليهم المعايير اللازمة لتولي هذه المهمة». ويذكر ان هذه الكتلة يتزعمها العضو خليفة الدغاري من الشرق الليبي ويسانده عدد من الأعضاء أبرزهم علي التكبالي وسعد المريمي من غرب ليبيا وآخرون.