عرضت الشركات الألمانية المشاركة في المهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادرية 30)، أفضل الممارسات في مجال الابتكار؛ من أجل المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنمية قدرات الشباب في المملكة. وتشارك ألمانيا في المهرجان ضيف شرف بشعار: «ألمانيا بلد الأفكار: للابتكار». جاء عرض الشركات الألمانية في وقت ترى 60 في المئة من الشركات العاملة في المملكة أن التقنية تدعم نمو الأعمال التجارية، وفقاً لتقرير «مشهد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا 2015» الذي أعدته الشبكة المؤسسية التابعة لمؤسسة «ذي إكونوميست»، وفي ذلك دلالة على الفرص الكبيرة والواعدة التي يتيحها الابتكار في وجه التنمية الاقتصادية. وخلال المهرجان عرضت عملاقة برمجيات الأعمال العالمية «إس إيه بي» خلال مشاركتها في الجناح الألماني، الطريقة التي يمكن بها لأدوات التحليل الفوري للبيانات أن تدفع قدُماً الابتكار في مجالات المدن الذكية وتجارة التجزئة والرياضة، لا سيما كرة القدم. وأكد المدير التنفيذي لشركة «إس إيه بي» في السعودية أحمد الفيفي، التزام شركته بدعم الرقمنة والنمو الاقتصادي المتنوع في المملكة، فضلاً عن تدريب الشباب السعودي للمساهمة بتحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أن قادة الأعمال في المملكة هم «من بين أكثر القادة فطنة في مسألة اعتماد أحدث الحلول التقنية في مجالات الحوسبة السحابية والقدرات التنقلية ووسائل التواصل الاجتماعي». يُذكر أن دراسة حديثة كانت أجرتها «أكسفورد إيكونوميكس»، بعنوان: «القوى العاملة في عام 2020»، أظهرت أن أكثر أربع مهارات تقنية مطلوبة في المملكة حتى عام 2017 هي تحليل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية ووسائل التواصل الاجتماعي والقدرات التنقلية. من جهة أخرى، درب معهد «إس إيه بي» للتدريب والتنمية، منذ عام 2012، ما يزيد على خمسة آلاف طالب في أرجاء المملكة من خلال علاقات شراكة تجمعه مع 35 مؤسسة تعليمية سعودية في إطار برنامج تحالف الجامعات من «إس إيه بي»، لينجح في رفد الاقتصاد الوطني السعودي بمهارات ومعارف تقدّر قيمتها بنحو 31 مليون دولار.