اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اليوم (الثلثاء) لفترة وجيزة مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" في القدس بالاضافة الى ناشطة في حقوق الانسان للاشتباه بقيامهما بالتحريض على العنف قبل ان تطلق سراحهما من دون توجيه اي تهم لهما. واعلنت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري، انه تم احتجاز وليام بوث من صحيفة "واشنطن بوست" عند باب العمود، احد مداخل البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة، بعد ان اتهمه احد المارة بتحريض الفلسطينيين ضد القوات الاسرائيلية. واكدت جمعية "حقوق المواطن" في اسرائيل انه تم احتجاز موظفة لديها في الحادثة نفسها. وقالت سمري في بيان "اشتكى احد المارة من رؤيته لمجموعة من الناس يعتزمون تنظيم استفزاز واخلال بالنظام من قبل مجموعة من الشبان العرب تستهدف رجال الشرطة في المنطقة لاغراض دعائية على ما يبدو". واضافت "في ضوء الشكوى، احتجز رجال الشرطة عددا من المشتبه فيهم (...) بمنشأة شرطية قريبة" ، مشيرة الى انه تم الافراج عن بوث بعدها. واصدر مكتب الاعلام الحكومي الاسرائيلي بيانا بعد ذلك بفترة قصيرة قائلا انه "يأسف لحادثة اليوم في باب العمود التي تم خلالها احتجاز مراسل واشنطن بوست من دون اي داع من قبل حرس الحدود". واشار البيان الى ان الحادث كان "ربما نتيجة سوء فهم مؤسف". واضاف البيان "اسرائيل تبذل كل جهدها لتمكين الصحافة الاجنبية من العمل بحرية من دون اي ضغوط" موضحا "ندعو قوات الامن والصحافيين الى ضبط النفس وتجنب المواجهات في هذه الاوقات المتوترة". وكانت لجنة برلمانية عقدت الاسبوع الماضي جلسة في البرلمان حول تغطية احداث العنف الاخيرة، بينما اتهم مسؤولون اسرائيليون الصحافة بالانحياز ضد اسرائيل.