أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جلسة مجلس الوزراء أمس في قصر اليمامة في الرياض على محادثاته مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وجدد الملك عبدالله وقوف المملكة ودعمها لكل الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وعرض خادم الحرمين الشريفين مع المجلس نتائج المحادثات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع في شأن مستجدات الأحداث وتطوراتها عربياً ودولياً، ومنها استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية الذي أطلعه على الاستعدادات الجارية لعقد اللقاء التشاوري السنوي الثاني عشر لقادة دول المجلس في الرياض اليوم. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن ترحيبه بإخوانه قادة دول المجلس، متمنياً التوفيق للجميع لكل ما يحقق تطلعات دول المجلس قادة وشعوباً. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء السعودي عبر عن تقديره لقرار هيئة كبار العلماء السعودية المتضمن تجريم تمويل الإرهاب، لما فيه من الإفساد وزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والأموال والممتلكات الخاصة والعامة. ونوه بما اشتمل عليه القرار من بيان الحكم الشرعي المؤيد بالدليل والتعليل حيال هذه الجريمة النكراء التي تستهدف المقدرات وتنال من المنهج الوسطي المعتدل. واستمع المجلس إلى تقرير عن اللقاء التشاوري الحادي عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم أعماله في الرياض، منوهاً بالبيان الختامي للقاء، وما اشتمل عليه من رؤى عبرت عن النجاح الملموس في مسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون. واطلع المجلس أيضاً على نتائج الاجتماع ال84 لوزراء المالية بدول المجلس مثمناً الجهود التي يبذلها الوزراء لتحقيق التكامل الاقتصادي والمالي بين دول المجلس وإزالة كل المعوقات التي تحول دون ذلك.