بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر، والوفد المرافق في العلاقات الثنائية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين. إلى ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين، خلال استقباله في الرياض أمس، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زهاو، جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة، «تقديراً له، ولدور المملكة الريادي في الاتحاد، والجهود المبذولة في مجال التقنية والاتصالات». إلى ذلك، أكد مفكرون وإعلاميون وشعراء من ضيوف مهرجان الجنادرية في دورته ال30، أن «الثقافة في عهد خادم الحرمين الشريفين تحولت إلى خيار استراتيجي، مثلها في ذلك مثل بقية الخيارات الاقتصادية والسياسية»، مشيرين إلى أن «الجنادرية استطاع أن ينمي الحوار في مساحة من الحرية والاحترام لكل طرف من الأطراف». ولفتوا إلى أن «المواضيع التي تناولها مهرجان الجنادرية هذا العام كانت مهمة للغاية، وركزت على لغة خطاب راقية، مكَّنت المتحاورين من تقديم رؤيتهم وأفكارهم». من جانبه، نوه المفكر والشاعر التونسي محمد العزي أمس، بما يوليه خادم الحرمين الشريفين للثقافة والفكر والمعرفة، داعياً إلى مزيد من مناقشة المواضيع التي تلامس الواقع العربي، موضحاً أن «الهموم لدى المثقف في أي مكان واحدة ولا تختلف باختلاف المكان، لأن المثقف العربي وليد ظروف تاريخية. وقال المفكر والإعلامي التونسي الدكتور محمد الجويلى: «إن الحوار في الجنادرية اتسم بصراحة، ولاسيما أن المهرجان له علاقة مع اللحظة التاريخية التي انطلق منها وإليها يعود». وأوضح الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أن «الخطاب الثقافي كان غائباً في الأمة العربية، إذ لم يكن هناك إلا الخطاب السياسي والاقتصادي، هما من يحدد سياسة ومشاريع الدولة، غير أن اللقاء الذي جمعنا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال أيام المهرجان أسعدنا كثيراً، وأكد لنا أن هناك دوراً للخطاب الثقافي وأهمية للمثقف في الشرائح المجتمعية كافة». وشدد الشاعر الإماراتي على أن «الخطاب الثقافي أصبح له دور، ولم يعد ثانوياً، بل هو حدث مفصلي للأمم، مضيفاً أن «الجنادرية قدم صورة المملكة واضحة للمثقف، حين دعاه ليراه من قرب، بدلاً من أن يتحدث عنها الآخر من بعد، وهذا عمل أرجو أن يستمر ليطلع المثقف من كل الأقطار على الواقع الذي تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان».