أظهر استطلاع اليوم (الأحد)، أن غالبية الاسبان يعتقدون أنه يتعين إجراء انتخابات جديدة نظرا إلى أن زعماء الاحزاب لم يتمكنوا من الاتفاق على تحالف يعتد به بعد الانتخابات التي أجريت في كانون الأول (ديسمبر) وجاءت نتيجتها غير حاسمة. ويقود زعيم الحزب "الاشتراكي" بيدرو سانشيز محادثات لتشكيل حكومة وإنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ شهرين لكنه لم يحرز تقدما يذكر حتى الآن. وقال سانشيز يوم الجمعة إنه يأمل التوصل إلى اتفاق على ائتلاف بحلول نهاية الشهر وسيسعى للتصويت على الثقة به في البرلمان في أوائل آذار (مارس). ومن شأن فشل هذا التصويت منح مرشحين حزبيين آخرين مهلة مدتها شهرين لتشكيل أغلبية بديلة قبل الدعوة لإجراء انتخابات جديدة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة "جاد3" لصحيفة "ايه بي سي"، أن 58 في المئة من بين المشاركين في الاستطلاع الذين بلغ عددهم 800 مشارك قالوا إن الأحزاب لن تتمكن من التوصل لاتفاق وان انتخابات جديدة ستجرى وذلك بزيادة بنسبة خمسة في المئة عن نتائج استطلاع مماثل أجري قبل شهر. واستبعد سانشيز مساندة حزب الشعب الذي ينتمي له رئيس الورزاء الحالي ماريانو راخوي والذي يمثل يمين الوسط. كما ان الخلافات مع حزب بوديموس المناهض لإجراءات التقشف تزيد من صعوبة تشكيله لائتلافه المفضل من الاحزاب اليسارية. غير أن دعم حزب بوديموس وحدة للائتلاف لن يكون كافيا. سيحتاج الاشتراكيون لمساندة ثلاثة أحزاب على الأقل وامتناع أحزاب أخرى لتحقيق الغالبية. ويحرص سانشيز الذي جاء في المرتبة الثانية في انتخابات كانون الأول (ديسمبر) على تجنب العودة لصناديق الاقتراع. وأظهرت استطلاعات أجريت في الفترة الأخيرة أن بوديموس سيتغلب على الاشتراكيين إذا ما أجريت انتخابات جديدة.