تدهورت سوق الأسهم السعودية أمس، وأصيب المتداولون بحال من الذعر والهلع جراء التراجع «الدامي» لمؤشر السوق الذي فقد 4.4 في المئة من قيمته، وكبد المستثمرين خسائر بأكثر من 58 بليون ريال. وهوى المؤشر إلى 6516.71 نقطة، متأثراً بأداء البورصات العالمية والعربية التي أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع، فيما عزا محللون التراجع إلى حركة تصحيح أسعار بعد الارتفاع المتتالي في المؤشر. وطاول الهبوط أسهم الشركات البالغ عددها 137 شركة، منها 17 شركة هبطت بالنسبة القصوى البالغة 10 في المئة، بينما استقر سهم «الأهلية». وكان قطاع «التأمين» أكبر القطاعات خسارة بنسبة 8.32 في المئة، فيما ارتفعت خسارة «البتروكيماويات» إلى 6 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» ثاني أقل خسارة بلغت 2.93 في المئة، وفقد سهم «سابك» 4.76 في المئة من قيمته. وحمل اقتصاديون ومحللون ماليون المضاربين مسؤولية الهبوط الحاد الذي منيت به سوق الأسهم، واستغلالهم أزمة اليونان الاقتصادية للعودة بالسوق إلى مستويات منخفضة. وتوقع هؤلاء أن تتراجع الأسهم اليوم على نحو بسيط، مشيرين إلى أنه في حال نزول السوق السعودية إلى مستوى 6200 نقطة فان ذلك سيدعم عودتها للارتفاع بقوة، وطالبوا في الوقت ذاته بإيجاد صندوق للتوازن لدعم سوق الأسهم السعودية. مؤشر الأسهم يسجّل أكبر خسارة في آخر 15 شهراً