شدد وزير الدفاع الايطالي ايغياسيو لاروسا على ضرورة «عبور اطراف القرار الدولي 1701 الى وقف دائم لإطلاق النار تمهيداً لإيجاد حل جذري للمسألة على مستوى المنطقة ككل، من اجل ارساء سلام امتن»، معتبراً ان «الوضع لا يزال يتسم بالدقة وان كنا غير قلقين جدياً في هذا الشأن»، في حين جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر «التزام الحكومة اللبنانية بالقرار المذكور والتزام الجيش اللبناني بالتنسيق الكامل مع مجموعة «يونيفيل» وقيادتها في الجنوب، ما يؤكد استقرار المنطقة حيث يتم تطبيق ال1701 ما يؤمن للأهالي، بعد ثلاثين سنة من الحرب والعذاب وتهجير الاعتداءات الاسرائيلية، الامن والسلام». ورافق المسؤول الايطالي في زيارته لبنان السفير الايطالي لدى لبنان غابريال كيكيا والقائد السابق ل «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو ووفد من قيادة الجيش الايطالي. ووصف المر المحادثات بأنها كانت «جيدة جداً وبناءة»، وقال: «نعلم ان (المبعوث الاميركي الى المنطقة جورج) ميتشيل يعلق آمالاً كبيرة على القرار 1701 لمحاولة ايجاد مدخل لمفاوضات السلام، وسورية في طور المفاوضات غير المباشرة بواسطة تركيا، وهذا القرار هو الاساس للمنطقة برمتها، لمحاولة التقدم في محادثات السلام». وعن صواريخ «سكود»، اكد المر «ان هذه الادعاءات غير صحيحة بالاستناد الى الجيش اللبناني ومخابراته، وهما بالنسبة الي المرجع الصالح والجدير بالثقة لاستقاء المعلومات». اما الوزير الايطالي فوصف اللقاء ب «الودي»، واكد «الصداقة العميقة بين الشعبين الايطالي واللبناني وبين حكومتي البلدين»، كما اكد «الفعالية الكبرى للمهمة التي تقوم بها القوات الايطالية على اراضي الجنوب، هذه المهمة التي تولى قيادتها لوقت طويل الجنرال غراتسيانو، وهي تنجح في السيطرة على الوضع وضمان فترة استقرار». وأضاف قائلاً: «أكدنا من جانبنا كإيطاليين التزام جنودنا بمتابعة المهمة في اطار «يونيفيل» طالما دعت الحاجة، وحرص الجانب اللبناني على شكرنا على جهود مبذولة من قبل وحدتنا التي تعد في اساس القوات الدولية العاملة في الجنوب». وانتقل لاروسا على متن طوافة عسكرية الى الجنوب لتفقد الوحدة الايطالية العاملة وحضور مباراة كرة قدم ودية أجريت في اطار دورة السلام الثانية بين مغنين وممثلين وجنود ايطاليين وفريق كرة قدم لبناني اختير بقرعة.