ارتفع الدولار لفترة وجيزة فوق 113 يناً أمس، بعدما نزل في وقت سابق عن 111 يناً مع توقع المتعاملين بأن تتدخل اليابان مباشرة لخفض العملة عقب صعودها نحو 10 في المئة منذ أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي. ولا توجد دلائل على التدخل، بينما قال أحد المتعاملين إن أحجام التداول هزيلة جداً لدرجة يستبعد معها حدوث تدخل. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة أمس. وكان الدولار تراجع إلى 110.985 ين، وهو أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014، ولكنه زاد نحو ينين في غضون دقيقتين، قبل أن يتراجع إلى 112.20 ين، ويبقى منخفضاً نحو واحد في المئة عن مستواه أول من أمس. وكانت المرة الأخيرة التي تدخلت فيها اليابان لخفض الين، في تشرين الأول 2011، عندما لامس الدولار مستوى قياسياً منخفضاً بلغ 75.31 ين، قبل أن يرتفع فوق 79 يناً بفعل التدخل. واستفاد اليورو والفرنك السويسري أيضاً وسجلا أعلى مستوياتهما في نحو أربعة أشهر أمام الدولار في تعاملات صباحية مكثفة بأسواق العملات الرئيسة في أوروبا. وسجل اليورو 1.1321 دولار، مرتفعاً 0.3 في المئة، ولكنه تراجع 1.5 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 126 يناً. وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 13 شهراً أمام اليورو، وانخفض نحو 3 في المئة أمام الين، مسجلاً أدنى مستوياته منذ العام 2013، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بسبب مخاوف في شأن النمو العالمي. وهبط الإسترليني نحو 10 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة خلال الشهرين الماضيين مع تراجع التوقعات برفع بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة وفي ظل تأثر العملة البريطانية بالمخاوف المتعلقة باستفتاء على استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وارتفع اليورو أكثر من واحد في المئة أمام الإسترليني إلى 78.73 بنس، مسجلاً أقوى مستوياته أمام العملة البريطانية منذ مطلع كانون الثاني 2015. وهبط الإسترليني نحو 3 في المئة أمام العملة اليابانية دون 160 يناً للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، لتتجه العملة البريطانية نحو تسجيل أكبر هبوط يومي في خمس سنوات، وتتراجع نحو 0.7 في المئة أمام الدولار إلى 1.44 دولار. وصعد الذهب إلى أعلى مستوياته في نحو تسعة أشهر أمس، في وقت انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية وتراجعت أسواق الأسهم بفعل مراهنات على احتمال أن يكون من الصعب على مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي. وقفز الذهب 3.2 في المئة في التعاملات الفورية إلى أعلى مستوياته منذ أيار (مايو) الماضي إلى 1235.6 للأونصة، كما ارتفع في العقود الأميركية الآجلة إلى أعلى مستوياته في نحو تسعة أشهر عند 1237 دولاراً. وارتفع سعر الفضة 1.9 في المئة إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني الماضي إلى 15.60 دولار، والبلاتين واحداً في المئة إلى 942.88 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 523 دولاراً. وتراجعت مؤشرات البورصات العالمية أمس بسبب مخاوف على النمو الاقتصادي العالمي. وفتحت بورصة «وول ستريت» على خسائر، لجمها انخفاض غير متوقع في طلبات المساعدة التي يتقدم بها العاطلون من العمل. وهبط مؤشر «داو جونز الصناعي» 139.16 نقطة أو 0.87 في المئة إلى 15772.58 نقطة، فيما خسر مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 15.76 نقطة أو 0.85 في المئة إلى 1836.1 نقطة، و «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 63.35 نقطة أو 1.48 في المئة إلى 4220.24 نقطة. وأفادت وزارة العمل بأن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة انخفض في القراءة المعدلة في ضوء العوامل الموسمية 16 ألفاً إلى 269 ألفاً الأسبوع الماضي. ولم تعدل الوزارة قراءة الأسبوع السابق. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض عدد الطلبات إلى 281 ألفاً. وهبطت الأسهم الأوروبية بفعل عودة أسهم المصارف وشركات التعدين إلى الانخفاض إذ تعرض سهما «سوسيتيه جنرال» و «ريو تينتو» لضغوط بعد النتائج المخيبة للآمال التي أعلناها في الآونة الأخيرة. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.1 في المئة إلى 1215.46 نقطة. وكان المؤشر ارتفع 1.8 في المئة في الجلسة السابقة منهياً موجة الخسائر التي استمرت على مدار سبعة أيام.