رويترز، أ ف ب - أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس ان عائدات بلاده من النفط هبطت إلى 15 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل سنتين، الأمر الذي اعتبره «خطيراً» ويكبد موازنة البلاد «صعوبات جمة». وفي مؤتمر صحافي في ختام لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين، دعا العبادي إقليم كردستان إلى التراجع عن طموحاته بالاستقلال، محذراً من الانفصال بالقول ان الإقليم لا يمكن ان يتطور من دون العراق. وقال ان «كردستان جزء من العراق وأتمنى ان تبقى كذلك»، مضيفاً ان «العراق يحتاج إلى أن يكون موحداً بكل مكوناته وهذا ما نسعى إليه». وقالت مركل ان ألمانيا ستتيح ائتماناً قدره 500 مليون يورو (566 مليون دولار) للعراق غير مخصص لغرض محدد لكن البلد في حاجة إلى استثمارات بالبنية التحتية «لإعطاء الناس الأمل وتشجيعهم على البقاء». وأضافت في المؤتمر الصحافي ان «ألمانيا مستعدة لبذل ما في وسعها لجلب الاستقرار إلى العراق في ضوء التحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة»، مضيفة ان أسعار النفط المنخفضة مشكلة كبيرة لموازنة العراق. وقال العبادي الثلثاء إنه يريد تغييراً جوهرياً في حكومته التي تشكلت في 2014 وتوزعت فيها الحقائب الوزارية على أساس التمثيل البرلماني للكتل السياسية. وتولى العبادي المنصب قبل 18 شهراً وتبلغ ولاية رئيس الوزراء أربع سنوات. ولم يقدم العبادي كثيراً من التفاصيل لكنه طلب تعاون البرلمان الذي يجب ان يوافق على أي تغييرات وزارية وعرقل جهوداً سابقة للإصلاح. وشكك سياسيون وديبلوماسيون ومحللون في أن يكون لدى العبادي الدعم الكافي لإصلاح النظام الحكومي العراقي الذي تُوزَّع فيه المناصب على أساس عرقي وطائفي في شكل يسمح بتكوين شبكات قوية من المحسوبيات. ودعا العبادي أول من أمس في روما الشركة الإيطالية المكلفة إصلاح سد الموصل، الأكبر في العراق، إلى «الإسراع» في بدء ورشة الترميم. وأعلن العراق رسمياً الأسبوع الماضي ان استدراج العروض رسا على شركة «تريفي» الإيطالية لترميم السد المهدد بالانهيار وصيانته. ولم تحدد بعد قيمة العقد وجدوله الزمني، لكن تقريراً أميركياً نشره البرلمان العراقي الثلثاء حذر من خطر انهيار السد وإغراق المناطق الموجودة إلى الجنوب منه ومنها مدينة الموصل.