أعلن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أمس، أن صوراً التقطها حديثاً قمر اصطناعي فرنسي رصدت «122 جسماً» عائماً في جنوب المحيط الهندي قد تكون من حطام الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 الشهر الجاري. وقال إن الصور تُظهر الأجسام عائمة على مساحة 400 كيلومتر مربع في المحيط، مضيفاً أن من غير الممكن معرفة إن كانت الأجسام من الطائرة التي كانت متجهة من كوالالمبور إلى بكين، وتقلّ 239 راكباً. واستدرك: «مع ذلك، هذا خيط جديد سيساعدنا في تحديد وجهة عملية البحث، هو الأكثر صدقية». واستؤنفت عمليات البحث عن طائرة في جنوب المحيط الهندي، إذ أعلنت هيئة السلامة البحرية الأسترالية أن 12 طائرة من أسترالياوالولاياتالمتحدةوالصين واليابان وكوريا الجنوبية ستمشّط المياه في منطقة تبعد نحو 2500 كيلومتر جنوب غربي مرفأ بيرث الأسترالي، بحثاً عن أنقاض محتملة. وكانت عمليات البحث جُمِّدت الثلثاء بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت: «منطقة الحادث ليست قريبة من أي مكان، لكنها أقرب إلى استراليا من أي مكان آخر. نواصل البحث إلى أن ينعدم الأمل تماماً في العثور على أي شيء». وأعلنت الخطوط الجوية الماليزية أن سباقاً مع الوقت بدأ سعياً إلى التقاط إشارات جهاز تسيير الصندوقين الأسودين التي تستمر 30 يوماً، ما يعني أن ثمة أقل من أسبوعين للعثور عليهما. وأرسلت الولاياتالمتحدة إلى بيرث نظاماً لكشف إشارات الصندوقين. وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أعلن تحطّم الطائرة في جنوب المحيط الهندي ومقتل جميع ركابها، ما أغضب عائلات أكثر من 150 راكباً صينياً كانوا في الطائرة المنكوبة ووتّر العلاقات بين بكين وكوالالمبور. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بأن مبعوثاً صينياً خاصاً التقى عبد الرزاق، داعياً إلى بذل «جهود حثيثة» للعثور على الطائرة. في السياق ذاته، قدّم مكتب المحاماة الأميركي «ريبك لو» شكوى ضد خطوط الطيران وشركة «بوينغ» المصنعة للطائرة، باسم محام أندونيسي كان ابنه على الطائرة. وأعلن المكتب عزمه توضيح هل هناك عيب في التصنيع أو عطل ميكانيكي أو أن «بوينغ» ارتكبت خطأً قد يفسّر «كارثة الرحلة»، مشيراً إلى أن التعويضات التي طلبها قد تبلغ «ملايين الدولارات». ويشتبه المكتب في أن حريقاً أو انخفاضاً مفاجئاً للضغط أفقدا الطيارَين وعيهما، وحلقت الطائرة «مثل شبح طيلة ساعات قبل أن ينفد منها الوقود».