قال القائم بأعمال وزير النقل الماليزي يوم الأربعاء إن صورا جديدة للأقمار الصناعية كشفت أكثر من 100 جسم في جنوب المحيط الهندي قد تكون من حطام الطائرة الماليزية المفقودة،وذلك وفقا لما نشرته "رويترز" صباح اليوم، وفي ما يلي نص تقريرها: قال هشام الدين حسين في مؤتمر صحفي "يجب التأكيد على انه لا يمكننا قول ان الأجسام المحتملة من الطائرة... ومع ذلك هذا تقدم جديد سيساعد في توجيه عملية البحث." وفي وقت سابق يوم الأربعاء وصلت معدات أمريكية للكشف عن إشارات الصندوقين الأسودين للطائرة إلى استراليا مع تصاعد جهود البحث للعثور على أي حطام للطائرة التي يعتقد أنها هوت في المحيط الهندي قبل 18 يوما على بعد آلاف الأميال من مسارها. وتمشط 12 طائرة من استراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا والصين واليابان وكوريا الجنوبية المياه في منطقة تبعد حوالي 2500 كيلومتر إلى جنوب غرب ميناء بيرث الاسترالي بعدما توقفت عمليات البحث يوم الثلاثاء بسبب سوء الاحوال الجوية. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت "منطقة الحادث ليست قريبة من أي مكان لكنها أقرب إلى استراليا عن أي مكان آخر." وأضاف "شوهدت كمية من الحطام جديرة بالاعتبار في آخر منطقة رصدت بها الطائرة. حال سوء الاحوال الجوية وصعوبة الوصول للمكان حتى الآن دون انتشال أي شيء. لكننا واثقون من أن ذلك سيحدث." وقال أبوت في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء "نواصل البحث إلى ان ينعدم الأمل تماما في العثور على أي شيء... من الواضح انه يوجد بعض الحطام في هذا الجزء من جنوب المحيط الهندي وقمنا بتصويرها أكثر من مرة." وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أكد هذا الاسبوع أن طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت اثناء طيرانها من كوالالمبور إلى بكين سقطت في جنوب المحيط الهندي. وقال إن تحليل بيانات الاقمار الصناعية لشركة إنمارسات البريطانية أظهر أن الطائرة سقطت دون شك في أحد أكثر المناطق النائية في العالم في اعتراف واضح بأن جميع الركاب البالغ عددهم 239 قد لقوا حتفهم. وبينما شوهدت أجسام عديدة طافية على الماء في صور التقطتها الاقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع في منطقة البحث إلا أنه لم يتم التأكد من أنها من حطام الطائرة المفقودة. وتتجه سفينة للبحرية الاسترالية عائدة إلى المنطقة بعد ان غادرتها يوم الثلاثاء بسبب رياح بقوة الاعصار وأمواج وصل ارتفاعها إلى 20 مترا بينما تبحر كاسحة جليد صينية وسفن أخرى للبحرية الصينية باتجاه منطقة البحث. وأثار ارتباك ماليزيا في باديء الأمر غضب الكثير من اقارب ما يزيد على 150 راكبا صينيا كانوا على متن الطائرة المنكوبة وأدى إلى توتر العلاقات بين بكين وكوالالمبور. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن مبعوث الصين الخاص تشانغ يه سوي التقى مع رئيس الوزراء الماليزي يوم الأربعاء ودعا إلى بذل "جهود حثيثة" للعثور على الطائرة. وذكرت وسائل الإعلام أن أسطولا من السفن الصينية وطائرات الهليكوبتر اتجه إلى مياه جنوب المحيط الهندي يوم الثلاثاء حيث رصدت أجسام طافية يعتقد أنها أجزاء من الطائرة. ومن المقرر أن يصل الأسطول إلى المنطقة يوم الأربعاء.