لندن - رويترز - رصد علماء هولنديون ثلاثة جينات جديدة تحدد التغيرات الدقيقة في لون العين البشرية، وهي مفاتيح قد تساعد المحققين في مجال الطب الشرعي في استخدام الحمض النووي «دي ان ايه» الذي ترك في مسرح الجريمة من أجل تعقب المشتبه بهم جنائياً. واستخدم الباحثون تقنية تسمى دراسة الروابط على نطاق الجينوم والتي تمسح خرائط الجينات لتحليل لون العين لنحو ستة آلاف متطوع هولندي. وحددت كمية الألوان رقمياً وجرى مقارنتها باستخدام صور عالية الدقة للعين بأكملها، ووجد العلماء أن لون العين البشرية يتفاوت في نواح أكبر كثيراً مما كان يعتقد سابقاً. وكتب الباحثون في الدراسة التي أجريت بإشراف مانفريد كايسر ان الدراسات السابقة التي اجريت على جينات لون العين البشرية استخدمت معلومات واسعة للسمات مثل «الزرقاء» و«الخضراء» و«البنية». لكن هذه الدراسة أظهرت أن الاختلاف في لون العين يتدرج باستمرار من أفتح درجات اللون الأزرق إلى أحلك اللون البني. وقال كايسر: «هذه النتائج تمثل أهمية للتطبيقات المستقبلية للطب الشرعي حيث يوفر التنبؤ بالمظهر عبر المادة البيولوجية التي يجرى العثور عليها في مسرح الجريمة خيوطاً في تحقيقات البحث عن أشخاص غير معروفين». وحدد فريق كايسر ثلاث جينات جديدة أوضحوا انها «مرتبطة في شكل كبير» بلون العين الكمي. وقال الباحثون ان هذه الجينات الثلاث الى جانب الجينات التي سبق تحديدها يمكن أن تفسر أكثر من 50 في المئة من التفاوت في لون العين وان أعلى دقة حتى الآن تحققت من استخدام الجينات لتوقع سمة بشرية معقدة.