يعلن مركز «الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» مساء غد (الإثنين) أسماء الفائزين بجوائز مسابقة «حواركم للأفلام القصيرة»، التي نظمها المركز بهدف تعزيز الحوار وثقافته في المجتمع، وتشجيع الشباب والناشطين في مجالات الإعلام الجديد على التفاعل مع مشروع الحوار الوطني، ومناقشة مواضيعه التي تهدف لنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش ونبذ التعصب وتعزيز اللحمة الوطنية. ويشارك مفكرون ومهتمون في الشأن العام ومثقفون ومثقفات في حفلة توزيع الجوائز، التي تقام في مقر المركز بالرياض. وكان المركز أعلن قبل أشهر، عن إطلاق المسابقة. وخصص للفائزين بالمسابقة 150 ألف ريال، الجائزة الأولى 50 ألفاً، والثانية 40 ألفاً، والثالثة 30 ألفاً، و20 ألفاً للرابعة، والخامسة 10 آلاف ريال. وضمت لجنة تحكيم المسابقة متخصصين في الإخراج وصناعة الأفلام والإعلام الجديد، وهم: محمد العوهلي منتج برامج «يويتوب»، ومالك نجر مخرج ومنتج على «يوتيوب»، ومالك العنقري مخرج ومصور، وبدر الحمود مخرج وكاتب وممثل سينمائي، إضافة إلى ثامر الصالح، وهو مدرب معتمد من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مهارات الحوار والاتصال. بدوره، أوضح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، أن المسابقة تأتي في إطار جهود المركز المستمرة من خلال لقاءاته الفكرية وبرامجه لمواجهة التطرف والتعصب ومواجهة الإرهاب، وتعرية مروجي تلك الأفكار في المجتمع، ودعم الجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة الرسمية للقضاء على الإرهاب. وقال ابن معمر: «إن ما قدم في الأعمال المشاركة يؤكد قوة الانتماء والتلاحم حول الثوابت الوطنية لهذا الكيان، ونبذ الأفكار المتطرفة والشاذة والدخيلة على المجتمع»، مؤكداً أن الأعمال عكست استشعار الشباب لمخاطر التطرف والإرهاب، وأن هناك من يتربص بالمجتمع بمختلف أطيافه، من خلال الرسائل الإعلامية التي وجهوها في الأعمال المقدمة. وأبان أن المركز «نجح من خلال المسابقة في حشد الطاقات الشابة والمهتمين في مجالات وسائط الإعلام الجديد وتوظيفها، من خلال تلك الأعمال الفنية للتفاعل مع القضايا الوطنية»، مشيراً إلى أن المركز وهو يحتفي بالفائزين وبأعمالهم التي أسهموا فيها، يؤكد استمرارية نهجه الذي بدأه منذ انطلاق أعماله في إتاحة الفرصة للجهود المجتمعية الخيرية للمشاركة في صوغ الرؤى الوطنية حول مختلف القضايا، واستمرار المركز في تنفيذ برامجه الوطنية الهادفة إلى تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتعزيز اللحمة الوطنية والعمل على تحقيق الأهداف السامية للمركز. من جهته، أكد نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد السلطان، أن المركز يهدف من إطلاق المسابقة إلى «التأكيد على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الإعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي في الإعلاء من القيم الوطنية، وبث لغة الحوار في مختلف المواقف والأحداث، بما يتفق مع القيم الإسلامية والاجتماعية الأصيلة والثوابت الوطنية». وأوضح السلطان أن المركز يولي أهمية خاصة لفئة الشباب في جميع لقاءاته وأنشطته، لإيمانه بدورهم الفعّال في «نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف، وفي حال تم استثمار وتوظيف تلك الطاقات الشابة للإسهام بدورها في المجتمع وتعزيز قيم المواطنة في نفوسهم». وأضاف أن المركز وضع معايير محددة للأعمال المشاركة، واختيار الأعمال الفائزة على ضوء ترشيح لجنة تحكيم المسابقة للقائمة النهائية، والتي إثرها تم اختيار خمسة أفلام للفوز بجوائز المسابقة المالية، وعشرة أفلام أخرى غير فائزة، ولكنها تميزت بأفكارها وإخراجها، ليمنح أصحابها جوائز تقديرية تشجيعية.