وجه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دعواته لعدد من المفكرين والمهتمين بالشأن العام والمثقفين والمثقفات للمشاركة في حفل توزيع جوائز مسابقة حواركم للأفلام القصيرة غدا لتكريم الفائزين بمسابقة "حواركم" لإنتاج الفديوهات القصيرة، وذلك في مقر المركز بالرياض. وقد أعلن المركز في 8 ذي القعدة 1436ه عن إطلاق مسابقة "حواركم" الخاصة بإنتاج فيديوهات تتناول قضية الحوار وتعزيز ثقافته في المجتمع لتشجيع الشباب والناشطين في مجالات الإعلام الجديد على التفاعل مع مشروع الحوار الوطني، ومناقشة موضوعاته التي تهدف لنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش ونبذ التعصب وتعزيز اللحمة الوطنية. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المسابقة تأتي في إطار جهود المركز المستمرة من خلال لقائته الفكرية وبرامجه لمواجهة التطرف والتعصب ومواجهة الإرهاب وتعرية المروجين لتلك الأفكار في المجتمع، ودعم الجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة الرسمية للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الأعمال عكست استشعار الشباب لمخاطر التطرف والإرهاب، وأن هناك من يتربص بالمجتمع بمختلف أطيافه، من خلال الرسائل الإعلامية التي وجهوها في الأعمال المقدمة، مبيناً أن المركز نجح من خلال المسابقة في حشد الطاقات الشابة والمهتمين في مجالات وسائط الإعلام الجديد وتوظيفها من خلال تلك الأعمال الفنية للتفاعل مع القضايا الوطنية. وأشار إلى أن المركز وهو يحتفي بالفائزين وبأعمالهم التي ساهموا فيها ليؤكد على استمرارية نهجه الذي بدأه منذ انطلاق أعماله في إتاحة الفرصة للجهود المجتمعية الخيرية للمشاركة في صياغة الرؤى الوطنية حول مختلف القضايا، واستمرار المركز في تنفيذ برامجه الوطنية الهادفة إلى تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتعزيز اللحمة الوطنية والعمل على تحقيق الأهداف السامية للمركز وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -. من جهته أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن المركز كان يهدف منذ إطلاق المسابقة إلى التأكيد على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الإعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي في الإعلاء من القيم الوطنية، وبث لغة الحوار في مختلف المواقف والأحداث، بما يتفق مع القيم الإسلامية والاجتماعية الأصيلة والثوابت الوطنية التي يتحلى بها الشعب السعودي في مختلف تجاربه وخبراته وتحولاته ورؤاه. وقال : إن نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع لا يتحقق إلا من خلال التعاون بين جميع الأطياف والمؤسسات الفكرية في المجتمع وحفاظها على القيم الإسلامية والإنسانية الأصيلة والتمسك بالثوابت الوطنية. وأوضح أن المركز يولي أهمية خاصة لفئة الشباب في جميع لقاءاته وأنشطته لإيمانه بدورهم الفعّال في نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف، وفي حال تم استثمار وتوظيف تلك الطاقات الشابة للإسهام بدورها في المجتمع وتعزيز قيم المواطنة في نفوسهم. وأضاف السلطان أن المركز حرص منذ اليوم الأول لإطلاق المسابقة في وضع معايير محددة للأعمال المشاركة بما يتوائم مع رؤيته وأهدافه التي يعمل على تحقيقها، ووفق الضوابط التي حددها المركز للمسابقة، واختيار الأعمال الفائزة على ضوء ترشيح لجنة تحكيم المسابقة للقائمة النهائية والتي على إثرها تم اختيار وإعلان خمسة أفلام للفوز بجوائز المسابقة المالية، وكذلك اختيار عشرة أفلام أخرى غير فائزة ولكنها تميزت بأفكارها وإخراجها لتمنح جوائز تقديرية تشجيعية لأصحابها. يذكر أن المركز قد خصص للفائزين بالمسابقة 150 ألف ريال، الجائزة الأولى 50 ألف ريال والجائزة الثانية 40 ألف ريال والجائزة الثالثة 30 ألف ريال والجائزة الرابعة 20 ألف ريال والجائزة الخامسة 10 آلاف ريال.