قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رداً على سؤال ل «الحياة» في ختام زيارته إلى واشنطن بعد لقاءات مطولة مع المسؤولين الأميركيين أبرزهم نظيره جون كيري، أن أي تدخل بري تشارك فيه السعودية في سورية «سيقوده التحالف» وأنه بحث مع الجانب الأميركي «تفاصيل في شأن عدد القوات والمهام والممرات». ووجه كيري شكراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمبادرة بخطوات قيادية لمحاربة «داعش». وكان الجبير قال للصحافيين بعد اجتماع استمر تسعين دقيقة مع كيري ومساعدين من الوزارة والبيت الأبيض، أن السعودية مستعدة للمشاركة بقوات خاصة في التحالف الدولي ضد «داعش»، وقال أن الوزير الأميركي «أبدى الكثير من الإيجابية « في المحادثات. وسألت «الحياة» ما إذا كان تدخل كهذا سيتم مع الجانب الأميركي أو من دونه، فقال الجبير أن أي تدخل من هذا النوع «يتم بقيادة التحالف» وأن «أي عملية يجب أن تكون بقيادة أميركية على أن تقوم السعودية بدور رئيسي فيها». ولفت إلى أن السعودية لعبت «دوراً محورياً في تأسيس التحالف في اجتماع جدة وما زلنا عضواً فيه». وأكد الجبير انه بحث في واشنطن في آلية ومهام التحالف وان هذه الأمور ستستمر مناقشتها في اجتماعات التحالف الدولي في بروكسيل و «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ، وهذه «بداية الطريقة « وأن البحث قد يستمر أشهراً. وقال أن «الحكومة الأميركية كانت مؤيدة جداً وإيجابية جداً في شأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك». وأوضح «إن المملكة ستكون جزءاً منها». وشدد على أن «هذا التأييد جاء من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وكان من الطبيعي أن يؤيد الوزير كيري مثل هذا القرار». وقال الجبير أن فكرة القيام بعملية برية جاءت من واشنطن وأن أعضاء التحالف الذي يضم 65 بلداً لمحاربة تنظيم «داعش» يتوقعون أن تتولى الولاياتالمتحدة قيادتها. وأكدت الولاياتالمتحدة علناً، أنها أرسلت عدداً صغيراً من جنود قوات العمليات الخاصة إلى شرق سورية لمساعدة فصائل محلية في محاربة تنظيم «داعش». وما زال النقاش مستمراً في واشنطن حول صوابية وحجم أي عملية برية محتملة ضد التنظيم المتطرف. ورأى وزير الخارجية السعودي أن التدخل الروسي في سورية «أنقذ النظام السوري» وأننا «نعمل مع حلفائنا لتكثيف الدعم لصد الهجمات على المعارضة المعتدلة». وأوضح رداً عن سؤال أن العمل «جار على تكثيف الدعم» من دون الدخول في تفاصيل. وقال الجبير: «نعمل على توفير الدعم للمعارضة السورية من أجل رحيل الأسد». وشدد على أن المملكة عازمة على «حل أزمات المنطقة من خلال النقاش». وتناول الاجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والأميركي ملفات أخرى بينها العمليات العسكرية في اليمن وأفق المفاوضات بين الحكومة والحوثيين.