قال وزير الخارجية عادل الجبير إنه لولا التدخل الروسي والإيراني في سوريا لما استمر نظام الأسد، وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن إثر اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، أن المملكة كانت من الدول الأولى التي ساهمت في تأسيس التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق، وأكد وزير الخارجية أن المملكة تعمل على توفير الدعم للمعارضة السورية من أجل الوصول إلى سوريا دون الأسد، وحول إمكانية دخول قوات برية إلى سوريا قال الجبير إن هناك نقاشا يجري حالياً من أجل إدخال قوات برية خاصة إلى سوريا ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش، والمملكة عبرت عن استعدادها في المشاركة في هذه القوات، لكنه أوضح أن عدد هذه القوات والمناطق التي ستدخل منها لا يزالان قيد البحث وسيناقشها المختصون. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحب بهذه الجهود وهي داعمة وإيجابية في هذا الموضوع والدعم جاء من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأوضح الجبير أن الولاياتالمتحدة هي التي تقود التحالف الدولي، وأن دخول القوات البرية سيناقش في اجتماع بروكسل. من جهته وجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز على إبداء الرغبة في محاربة داعش. وكانت المملكة أعربت عن استعدادها للمشاركة في عمليات برية ضد «داعش» في إطار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق. وتناول الاجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والأمريكي بحث ملفات عدة، مثل سوريا واليمن وفلسطين. وأكد كيري أن المفاوضات ضرورية لإيجاد مخرج من الأزمة السورية. قال الوزيران إن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا في المحادثات الدولية التي ستجري في ميونيخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع. والتقى الوزيران في واشنطن للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ الخميس ستناقش خلاله مجموعة ال17 الدولية لدعم سوريا سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سوريا على طاولة المفاوضات. وأعرب كيري والجبير عن أملهما في أن توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وإيران حليفتي سوريا، على وقف سريع لإطلاق النار. وأشار الوزيران إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة. وقال الجبير «لدينا مصلحة هائلة في حل المشكلات في المنطقة قبل أن تستنفدنا جميعا». وأضاف «ونأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ خلال الأيام القليلة المقبلة سنكون في وضع نستطيع فيه تحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف». ورغم أن روسيا كانت من بين الدول التي وافقت على القرار 2254 إلا أنها تواصل حملة القصف في سوريا. وحول الأزمة اليمنية قال وزير الخارجية الأمريكي إن إجراء محادثات بهدف إنهاء الصراع في اليمن قد يكون ممكنا خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأضاف: «خلال الأسبوع المقبل قد يكون ممكنا أن نحاول المشاركة في مناقشات بناءة بشأن كيفية إنهاء الصراع». ولم يضف كيري مزيدا واكتفى بالقول إنه ناقش مع الجبير الأوضاع في سوريا واليمن.