كشفت دراسة حديثة أن النساء يحققن تقدماً أكبر في عملهن داخل الشركات التي تقدم إجازات أبوة مدفوعة الأجر لموظفيها. وذكرت صحيفة «هافينغتون بوست» الإلكترونية أن الدراسة التي أجريت في الولاياتالمتحدة، اعتمدت على بيانات 22 ألف شركة في 91 دولة، وأظهرت أن الشركات التي وصلت فيها النساء إلى مناصب قيادية، كانت تسمح لموظفيها الذكور بالحصول على إجازات أبوة أكثر ب11 مرة من الشركات الأخرى. ووضعت الدراسة التي أجراها معهد «بيترسون للاقتصاد الدولي» في أميركا بالتعاون مؤسسة «إيو واي» الاستشارية قائمة بأكثر دول العالم تقديماً لإجازات الأبوة، واحتلت النروج المرتبة الأولى بتقديمها 14 أسبوعاً، تلتها فرنسا وإيطاليا. واعتبر نائب الرئيس التنفيذي ل«بيترسون»، ماركوس نولاند، أن إجازة الأبوة أحد الدلائل على الدعم القوي الذي تقدمه الدولة للآباء العاملين». وأوضح أن النتائج بيّنت ان «النساء في الدول التي تقدم دعماً كبيراً للآباء في رعاية ابنائهم، لا يعانين من صعوبات في التقدم مهنياً، وعادة ما يستطعن الوصول إلى مراكز عليا». وانتقد نولاند سياسية الولاياتالمتحدة «الرهيبة» تجاه إجازات الأمومة والأبوة، إذ لا ينص القانون الأميركي على حق الأميركيات في الحصول على إجازة أمومة مدفوعة الأجر. وبيّنت الدراسة أن نسبة النساء العاملات في الشركات تقل مع اعتلاء الهرم الوظيفي، أي أن نسبة النساء في المناصب الصغرى تكون عادة أكبر منها في المناصب الأعلى، وتقل النسبة تدريجياً حتى تصبح ضئيلة جداً عند رأس الهرم. وأرجعت الدراسة الأمر إلى المهام الكبيرة التي تتحملها الأم في البيت والعمل، والصورة النمطية التي تربط المرأة بمهام البيت أكثر من العمل. وكانت دراسات سابقة أثبتت أن الشركات التي تعين نساء في 30 في المئة من مناصبها القيادية، تحقق أرباحاً أكثر بنسبة ستة في المئة من الشركات الأخرى التي لا تعين نساء في مناصب عليا.