كشف الأميركي ديفيد هيدلي المحكوم في بلاده بالسجن 35 سنة بتهمة التورط بتخطيط اعتداءات مومباي التي اسفرت عن 166 قتيلاً في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 ان مسلحي جماعة «عسكر طيبة» التي تتخذ من باكستان مقراً يقفون وراء الهجمات الدموية، وأنهم نفذوا محاولتين فاشلتين لشن هجوم في المدينة الهندية قبل الاعتداءات. ونقل المدعي العام الهندي أوجوال نيكام عن هيدلي قوله: «لم تنجح محاولات عسكر الطيبة في ايلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) 2008 بسبب حادث حصل للمهاجمين». وأصدرت المحكمة الهندية في كانون الأول (ديسمبر) عفواً عن هيدلي شرط الإدلاء بشهادته امامها، لكنه لا يشمل الحكم الأميركي ضده، علماً ان الهجمات التي استمرت ثلاثة ايام وشملت فنادق فخمة ومحطة قطارات رئيسية ومركزاً يهودياً ومواقع اخرى في العاصمة المالية للهند، اثارت توتراً بين مع باكستان التي طالبتها بمحاكمة المخططين المفترضين. ويمثل امام المحكمة الهندية ايضاً مخطط مشبوه آخر هو سيد ذبيح الدين انصاري المعروف ب «ابي جندل». وكشف المدعي العام الهندي نيكام الذي استجوب هيدلي نحو خمس ساعات، ان الأخير التقى «الضابط إقبال» و»السيد علي» اللذين قال هيدلي انهما يعملان في وكالة الاستخبارات الباكستانية. وقال نيكام خارج جلسات المحكمة في مومباي: «واضح ان هناك رابطاً وثيقاً بين وكالة الاستخبارات وعسكر طيبة. وهذا ما استنتجناه من شهادات هيدلي الذي استطلع لسنتين مواقع في مومباي، وأجرى جولات بمراكب حول مرفئها، وصادق نجوم سينما بوليوود للتغطية على تحركاته. وبعدما نفى تورطه في مرحلة أولى، أقرّ هيدلي بذنبه وتعاون مع السلطات الأميركية لتجنب عقوبة الإعدام. وقال نيكام ان هيدلي ابلغ المحكمة الهندية انه انضم إلى «عسكر طيبة» في 2002 وخضع لعامين من «التدريب العسكري» بما في ذلك «حمل اسلحة متطورة مثل رشاشات اي كي47». وأضاف ان هيدلي قال انه تلقى تدريبات من قبل مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد، والمخطط المفترض لهجمات مومباي زكي الرحمن لقوي. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ريسبكيت» التشيخية بأن براغ دفعت فدية مقدارها 6 ملايين دولار لإطلاق التشيخيتين هانا هومبالوفا وأنتوني شراستيكا اللتين خطفتا في اقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في آذار (مارس) 2013. وخطفت الطالبتان في علم النفس، وكلاهما في ال 24 من العمر في ولاية بلوشستان (جنوب غربي باكستان) على الحدود مع أفغانستانوإيران. ودخلت الطالبتان في علم النفس بلوشستان كسائحتين من إيران في 13 آذار، 2013، وخطفتا على بعد نحو 55 كيلومتراً من غرب المدينة. وكتبت الصحيفة ان النقاش حول دفع فدية جرى على مستوى مجلس أمن الدولة. وقال احد المشاركين في الاجتماع: «لم تكن النقاشات سهلة. وفي نهاية المطاف لم يرغب اي من المشاركين في تحمل مسؤولية مقتل الشابتين فاتخذ قرار دفع الفدية بالإجماع». ونشرت الصحيفة هذه المعلومات بعد ثلاثة أيام على إفراج براغ عن سجين لبناني يدعى علي فياض أودع السجن عام 2014 بطلب من الولاياتالمتحدة، ما سمح بإطلالق خمسة تشيخيين خطفوا في لبنان في تموز (يوليو). وأبدت السفارة الأميركية أسفها لقرار براغ الذي «سيشجع الإرهابيين والمجرمين»، علماً أن واشنطن تتهم علي فياض بتخطيط محاولة لاغتيال موظفين في الحكومة الأميركية، ومحاولة استخدام صاروخ مضاد للطائرات.