أعلن الجيش الباكستاني أمس، أن جنوده قتلوا 15 متمرداً في مواجهات قرب قاعدة عسكرية بوادي تيرا في منطقة خيبر القبلية (شمال غرب)، التي تسيطر عليها جزئياً حركة «طالبان - باكستان» وجماعة «عسكر الإسلام» المتحالفة معها. لكن ناطقاً باسم المتشددين نفى سقوط خسائر في صفوفهم. ويدلي الطرفان بتصريحات متضاربة حول تفوّقهما في الاشتباكات بوادي تيراه المحاذي للحدود مع أفغانستان، فيما لا سبيل لتأكيد عدد القتلى في شكل مستقلذ، إذ لا يُسمح بدخول صحافيين المنطقة. وأورد بيان للجيش: «هاجم جنودنا الإرهابيين ببسالة وحاصروهم، وقتلوا 15 منهم بعد تبادل كثيف للنار أدى أيضاً الى جرح 3 في صفوفنا»، علماً أنه أعلن قبل أيام مقتل أكثر من مئة متشدد»، وهو ما نفاه المتشددون أيضاً. ورد صلاح الدين الأيوبي، الناطق باسم «عسكر الإسلام»، بتأكيد حصول مواجهات في أجزاء من وادي تيرا، «لكننا لم نتكبّد خسائر بشرية، ومقاتلونا ما زالوا في مواقعهم». على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء التشيخي بوهوسلاف سوبوتكا، إطلاق مواطنتين هما هانا هومبالوفا وأنتوني شراستيتشكا، كانتا خُطفتا في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان في آذار (مارس) 2013، ووصولهما الى البلاد. وأوضح أنه أفرج عن التشيخيتين بفضل تحرّك من جمعية الإغاثة الإنسانية التركية، مطالباً الإعلام باحترام الحياة الخاصة للشابتين، مع تمنيه بعودتهما سريعاً الى حياة هادئة. وقبل التوجه الى براغ، وصلت الشابتان ليل الجمعة الى محافظة فان التركية بعد «شهرين من المفاوضات المكثفة» مع الخاطفين، كما قال عزت شاهين، المسؤول في الجمعية التركية، والذي أوضح أن عائلتي الشابتين اتصلتا بالجمعية قبل شهرين كخطوة أخيرة بعدما استنفدتا باقي الوسائل. وقالت أنتوني شراستيتشكا للإعلام التركي: «لا أصدق أن ما حصل واقع». أما هانا هومبالوفا فقالت: «كان الأمر صعباً جداً. للمرة الأولى في حياتنا رأينا مسلحين وأسلحة. ما زلنا نجهل سبب خطفنا». وكانت الشابتان اللتان تدرسان علم النفس وتبلغ كل منهما 24 من العمر، دخلتا الى بلوشستان من إيران كسائحتين، وخُطفتا على مسافة نحو 550 كيلومتراً من غرب كويتا، كبرى مدن هذا الإقليم. وفي شريط فيديو بثّ بعد خطفهما، طالبت الشابتان بإطلاق عافية صديقي، العالمة الباكستانية المسجونة في الولاياتالمتحدة بتهمة التعاون مع تنظيم «القاعدة». وفي شريط ثانٍ بُث في 23 آب (أغسطس) 2013، شكت الرهينتان من وضعهما الصعب، وطلبتا مساعدة الحكومة التشيخية.