سارعت شركة «بوينغ» العالمية إلى دحض الإشاعات التي شككت في سلامة وكفاءة طائرة أحلامها العملاقة «دريم لاينر» وذلك بعد تسلم الخطوط السعودية طائرتين منها أخيراً، مشيرة إلى أنها تصنع من طرازها «دريم لاينر» نحو ثماني طائرات شهرياً. وأفادت الشركة عبر إدارتها في السعودية بأنها تصنع قرابة ثماني طائرات ونصف الطائرة شهرياً من هذا النوع من الطائرات (9-787) وحتى تاريخ 1 شباط (فبراير) الجاري بلغت ساعات طيرانها (198٫550) ساعة بمعدل (30٫370) رحلة، كما أن هناك طرازاً آخر هو طائرة (787-8). (راجع ص14) وحول طائرة بوينغ من طراز (787-9) دريم لاينر قال رئيس شركة بوينغ في السعودية المهندس أحمد بن عبدالقادر جزار: «إن الطائرة حلقت للمرة الأولى في عام 2013 ضمن برنامج اختبارات شامل، الذي انتهى بحصولها على جميع المصادقات والرخص المطلوبة للطيران، وكانت الخطوط الجوية النيوزلندية أول مشغل لهذه الطائرة في عام 2014 في العالم وحتى اليوم، إذ تم تسليم أكثر من 80 طائرة ل14 شركة مشغلة حول العالم، ونحن نهنئ الخطوط السعودية كونها المشغل الثاني في الشرق الأوسط بعد طيران الاتحاد التي تسلمت الطائرة قبل عام من الآن تقريباً». وتابع جزار: «عدد الطلبات الخاصة بهذه الطائرة من طراز (787-9) حتى تاريخه هو 546 لنحو 30 شركة طيران عالمية، وحلقت هذه الطائرة من بداية تسليمها حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بنحو 198550 ساعة طيران بمعدل 30370 رحلة حول العالم»، مضيفاً أن طائرة 787 تتميز بتقنيتها المتقدمة وكفاءتها التشغيلية ورحابة المقصورة فيها، وتشكل المواد المركبة نسبة 50 في المئة من الهيكل الأساس للطائرة بما في ذلك البدن والأجنحة، مشيراً إلى أن دخول 787 للخدمة ساعدت في تقليل قيمة الصيانة والتشغيل، إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنحو 2.8 بليون رطل، وتم تسليم 364 طائرة ل34 مشغل حول العالم وحققت أكثر من 2,044,000 ساعة طيران، وسافر عليها نحو 73 مليون مسافر، وقدمت 787 فرصة لشركات الطيران بفتح مسارات جوية جديدة لنقل المسافرين مباشرة ومن دون توقف إلى وجهاتهم، مع توفير راحة استثنائية، وتحلق الدريم لاينر في أكثر من 350 مساراً جوياً، وساعدت في إيجاد 75 مساراً جوياً جديداً حول العالم». واحتدت النقاشات بعد أن استدل بعضهم ب«طيران القطرية» التي سبق أن اشترت طائرات الدريم لاينر وظهرت فيها بعض العيوب لتضطر إلى إيقافها فترة من الزمن، وتم توضيح نوع الطائرة التي أوقفتها القطرية تحديداً وهي الدريم لاينر (8-787)، بينما الطائرات التي اشترتها السعودية هي من طراز آخر ينتمي إلى بوينغ أيضاً وهو الدريم لاينر (9-787). وفي السياق ذاته صرح مصدر مسؤول ل«الحياة» بأن قرارات شراء واختيار نوع الطائرة وطرازها يعود إلى شركات الطيران فقط ويتم تحديدها بحسب حاجة الشركة وموازناتها، بينما يقتصر دور هيئة الطيران على إصدار التراخيص التشغيلية للطائرة وإصدار الإجازات اللازمة للطيران المدني لأطقم الطائرات التي ترغب شركة الطيران في شرائها. وكان رئيس هيئة الطيران المدني سليمان الحمدان ذكر في وقت سابق أن «الهيئة» تقدم الدعم لجميع شركات الطيران العاملة في السعودية، وعلى رأسها الناقل الوطني الخطوط السعودية، وتأمل من جميع الشركات ومكونات منظومة الطيران المدني والنقل الجوي، التفاعل مع هذه الجهود والخطط والبرامج الطموحة، بما يسهم في إنجاحها وتطوير هذه الصناعة. يذكر أن شركة بوينغ تستكمل هذا العام 100 عام منذ صناعة أول طائرة لها عام 1916، بواقع 90 خطاً حول العالم لطائرات «الدريم لاينر» تحديداً و1143 طلباً ل62 عميلاً في العالم، والمنتهي ب73 مليون راكب بأكثر من مليوني ساعة طيران.