افتتحت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود، مساء أول من أمس «جمعية ود الخيرية»، الموجهة لأربعة أحياء في الخبر الجنوبية. وقالت: «إن سكان حي الثقبة يعانون من مشاكل حقيقة وجعلت منه بؤرة فساد يجب التخلص منه». وأوضحت في مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة، أن «حي الثقبة خليط من الجنسيات المخالفة لأنظمة الإقامة وتمارس فيه السلوكيات الخاطئة»، مشيرة إلى أن أبرز مشكلة يعاني منها الحي هي «تأجير الخادمات بما يشبه الاستعباد». وأضافت أن المنطقة تعاني من مخالفات عديدة، وهذا الأمر لايمكن إغفاله أو السكوت عنه، ولابد من التحرك حياله بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى المشكلات اللاأخلاقية والجرائم». فيما اعتبرت أن «الأمية والجهل أساس الفقر، ومن المفترض إيجاد وسائل لتعليم أبناء الحي، وإبعادهم عن طرق السلبية والسلوكيات المنحرفة التي لا تعود لهم بالصالح، وتؤدي إلى فساد في المجتمع»، وطالبت «بعمل دراسة ميدانية للأحياء الفقيرة، ومن خلالها يتم تلمس احتياجات كل الفئات، ومعرفة مشاكلهم، وأن تكون على غرار الدراسة التي نفذتها جمعية ود في حي الثقبة». من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل أن «مشكلات الأحياء الفقيرة كانت سببا لتحويل اللجنة إلى جمعية، والمهام التي تقوم بها الجمعيات لا يسمح للجان أن تقوم بها، لذا بدأت الفكرة لزيادة المهام لما يتطلبه حي الثقبة من وعي وتغيير اجتماعي، فهو يعاني من مشكلات متنوعة». وأشارت إلى أن الجمعية تشمل منطقة الخبر الجنوبية وهي أربعة أحياء (البايونية، الإسكان، الصبيخة، الثقبة)، وقالت: «عملنا لحي الثقبة تعدادا ودراسة ميدانية، وننتظر في الأحياء المتبقية لحين الانتهاء من عملية التعداد السكاني التي تجري في المملكة، للبدء في حصر الأسر المحتاجة وتلمس المشكلات عن قرب ومعالجة الأوضاع فيها». وأضافت أن «الفئات التي تستهدفها الجمعية هي الأرامل، والمطلقات، وكافة الأسر المحتاجة، والتي بلغ عددهم لغاية الآن 800 أسرة»، وأشارت إلى أن «سياستنا هي إيقاظ الأسر، وعدم اتكالهم على المساعدات أو صرف معونات شهرية، فنحن نعمل على التدريب والتأهيل لمواجهة الفقر والبطالة والقضاء على الجريمة». واعتبرت الزامل أن «دعم رجال وسيدات الأعمال لمواجهة العديد من المظاهر السيئة مطلب رئيسي في الخدمة الاجتماعية»، واستعرضت المشكلات التي تواجههم، وأبرزها «إقناع أبناء تلك الأسر بالتدريب، ويطالبون بمكافآت مادية مقابل ذلك، كما أن مشكلة جهل الحقوق تم حلها عبر التوصل إلى المدارس، والاجتماع بأهالي الطالبات المحتاجات شهريا، لتلمس احتياجاتهن عن قرب، وعبر فكرة مجالس الأحياء،». وأشارت إلى أن الجمعية تسعى للامتداد دوليًا، للتعريف بخدماتها وإقامة مشاريع نسائية تنموية. وأوضحت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، خلال المؤتمر أن «الجمعيات الخيرية هي جهات إغاثة تقدم الوعي الاجتماعي، وليس لنا وجه حق للتدخل في الشؤون الأمنية، وإنما نحن حلقة وصل لإفادة المجتمع بما هو خير، ولا علاقة للشؤون الاجتماعية بعمل الجهات الأمنية». وحول الأطفال مجهولي الهوية في الأحياء الفقيرة، وكيفية إدخالهم إلى المدارس، قالت: «يتم إحالتهم للجهات الأمنية، ونحاول استخراج تصاريح مؤقتة لهم، حتى تظهر هويتهم بعد إجراءات تتم في الشؤون الصحية، وإمارة المنطقة، وجهات أخرى، لمعرفة إذا كانوا سعوديين أم لا». وحول عدد الجمعيات في المنطقة أشارت إلى أن «عددها جيد، وتقدم خدمات مناسبة مقارنة مع العدد، كما أنه يوجد توجه لرفع عددها في المملكة وهذا الأمر لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وسيعتمد ذلك على حسب عدد السكان».