عاد الشباب لتحقيق نتائج لافتة في منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مواصلاً حضوره المتجدد بقيادة مهاجمه الجزائري محمد بن يطو وحسن معاذ ورفاقهم، إذ كسب ضيفه هجر بثلاثة أهداف مقابل هدف أزاح به النصر من المركز الخامس، وبالنتيجة ذاتها فاز التعاون على ضيفه الفيصلي، وعاد التعاون من جديد إلى المركز الرابع، فيما اكتفى فريقا نجران والوحدة بالتعادل الإيجابي (2-2). في العاصمة الرياض، بدت أطماع المدير الفني لصاحب الضيافة التونسي فتحي الجبال، واضحة في إنهاء المباراة في وقتٍ باكر ودخل بطريقة هجومية صريحة، وكاد المهاجم موسى الشمري أن يفتتح التسجيل من تسديدة زاحفة لكن القائم تعاطف مع الضيوف وحرمت الشباب من هدف محقق (8)، وعكس مهاجم الضيوف برونو لوبيز مسار المباراة ومرر كرة حريرية لزميله الفلسطيني أشرف نعمان داخل خط ال18 الشبابي حولها الأخير داخل المرمى (21)، ولم تدم أفراح الهجراويين كثيراً بعد أن تحرك لاعبو الشباب وبحثوا بشكل جدي عن التعديل، وتحقق لهم ما أرادوا من تسديدة قوية من قدم بدر السليطين استقرت في شباك هجر (26)، وفي ضل النشوة الشبابية تمكن المهاجم الجزائري محمد بن يطو من تسجيل هدف التقدم لفريقه بعدما تلقى كرة عرضية من صالح القميزي حولها في مرمى الضيوف قبل أن تصل للأرض (27). ومع مطلع شوط المباراة الثاني، حرم مصطفى ملائكة عبدالله الأسطا من هدف محقق وتصدى لتسديدة قوية (47)، ورد مهاجم هجر برونو لوبيز كرة صاروخية تصدى لها محمد العويس والقائم وتحولت لكرة زاوية لم تستغل بالشكل المحبب لمدرب الضيوف (63)، وعاد قائم الضيوف ورد على قائم أصحاب الأرض وتصدى لتسديدة عبدالله الأسطا (64)، وأنقذ صالح القميزي مرمى فريقه من هدفين محققين في مناسبتين بعدما أبعد كرتين على التوالي قبل أن تتجاوز خط المرمى (70)، وأهدر مهاجم هجر جاسم الحمدان فرصة التعديل بعد أن وجد نفسه أمام المرمى لعبها ساقطة بعيده عن المرمى (76)، ولم يوفق البديل الشبابي عبدالعزيز البيشي في تسجيل هدف التأكيد وصوب كرة قوية بعيدة عن المرمى (79)، وتألق حارس الضيوف مصطفى ملائكة وأبعد تسديدة أرسمندي الزاحفة قبل أن تتجاوز خط المرمى (83)، وأبقى محمد العويس فريقه متقدماً بعد تصديه لهدف محقق من قدم جاسم الحمدان (84)، وتوج البديل الشبابي إسماعيل مغربي مستواه بعدما سجل الهدف الحاسم لفريقه وأكد تفوق فريقه بعدما تلقى تمريره من البديل الآخر عبدالعزيز البيشي (88). وفي الملعب الرديف لاستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، لم يرتق المستوى الفني في بداية المباراة للمستوى المأمول من الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وبعد مرور الربع ساعة الأولى تحصل الضيوف على ركلة ركنية، لعبت بالمقاس على رأس المدافع جهاد الباعور الذي حولها داخل مرمى حارس أصحاب الأرض عبدالعزيز تكروني (15)، هذا الهدف دفع لاعبي نجران للتخلي عن أسلوبهم الدفاعي وبحثوا عن هدف التعديل بشكل جدي وخلقوا عدداً من الهجمات الخطرة، وتحصل مهاجم نجران إيرك على ركلة جزاء تقدم لها وسددها قوية في شباك الوحدة (33)، وفي شوط المباراة الثاني، واصل لاعبو نجران بحثهم عن هدف التقدم لكن جميع الطلعات الهجومية لم يكتب لها النجاح، وألغى الحكم هدفاً نجرانياً من قدم المحترف أدريانو ألفش بداعي التسلل، وأهدر مدافع الوحدة إبراهيم الزبيدي هدف التقدم لفريقه وصوب كرة زاحفة مرت بجانب القائم، وتمكن البديل الوحداوي زامل السليم من التحصل على ركلة جزاء تقدم لها علي عواجي وضعها في الزاوية اليمنى في مرمى أصحاب الأرض (87)، وعدّل مدافع نجران معتز الموسى النتيجة من كرة رأسية في الوقت القاتل (89). وفي مدينة بريدة انتظر لاعب فريق الفيصلي منصور حمزي 49 ثانية فقط من انطلاقة الشوط الأول ليسجل هدفاً لفريقه، لتشهد المباراة تسجيل ثاني أسرع هدف في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين هذا الموسم، وهو الهدف الذي شتت لاعبي التعاون في بداية اللقاء حينما ظهروا بشكل غير مستقر بحثاً عن التركيز، مع تراجع دفاعي للفيصلي واعتماد على المرتدات، إذ مرر لاعبو التعاون في 15 دقيقة 96 تمريرة مقابل 52 تمريرة لنظرائهم في الفيصلي. ولم يختلف الأداء في ربع الساعة الثاني من اللقاء حتى الدقيقة ال30 في ظل محاولات غير ناجحة لمهاجم التعاون بول إيفولو وتحركات خالد الزيلعي وجهاد الحسين وعبدالمجيد الرويلي، في ظل استحواذ تعاوني وصلت نسبته في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول إلى 68 في المئة مقابل نسبة 31 في المئة للفيصلي. وشهد الشوط الثاني، مع دقائقه الخمس الأولى، ثلاث ركلات ركنية للتعاون، في دليل واضح على بحثه عن المعادلة، وتحصل على ذلك عند الدقيقة ال51 حينما تمكن عبدالمجيد الرويلي من تنفيذ ركلة ثابتة من خارج منطقة ال18 ولجت شباك حارس الفيصلي منصور النجعي بشكل جميل، ولم يتراجع التعاون بعد إدراكه التعادل، فواصل ضغطه على مرمى الفيصلي بحثاً عن هدف ثالث، إذ وصل عدد تسديداته إلى 11 تسديدة إلى مرمى نظيره الفيصلي، الذي سدد ثماني تسديدات فقط في 60 دقيقة، وعند الدقيقة ال75 تحصل التعاون على ركلة جزاء حينما وقع إيفولو بعد احتكاك مع التوغولي سادات، نفذها إيفولو بنجاح على دفعتين، بعد أن تصدى الحارس النجعي للركلة، ليعود إيفولو لإكمالها معلناً هدفاً ثانياً لفريقه، ثم أضاف ربيع السفياني في الدقيقة ال88 الهدف الثالث لفريقه الجديد، بعد استغلال كرة مرتدة سريعة استقبل من خلالها تمريرة من جهاد الحسين، مراوغاً بها دفاع الفيصلي، ومسدداً الكرة في الجهة اليسرى لمرمى منصور النجعي.