شيّع بضع مئات من أهالي حي الجمالية في القاهرة أول من أمس جثمان محمد سليم مسلم الذي قتله أهالي كترمايا اللبنانية ومثّلوا بجثته على خلفية اتهامه بقتل جد وجدة وحفيدتيهما من أهالي القرية. وشهدت الجنازة هتافات منددة بالجريمة ومطالبة ب «الثأر» لمقتل مسلم الذي قالت أسرته إنه بريء من تهمة القتل. وغابت أي قوات للأمن عن الجنازة وكذلك منظمات حقوق الإنسان، فيما حضرها النائب عن دائرة الجمالية حيدر بغدادي الذي طالب المسؤولين اللبنانيين بضبط الجناة ومحاكمتهم وحض المسؤولين المصريين على الدفع في هذا الاتجاه. وشيعت الجنازة بعد أن تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي المبدئي الذي أوضح أن سبب الوفاة يرجع إلى نزيف دموي حاد جراء إصاباته بطعنات ذبحية نافذة بالعنق وطعنات متفرقة بمختلف أنحاء جسده، خصوصاً منطقتي البطن والصدر. في غضون ذلك، استعجل المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية المستشار محمد رمزي تقرير مصلحة الطب الشرعي النهائي في شأن تشريح جثة مسلم. كما طالب أجهزة الأمن بالتحري عن شخصية القتيل. وانتهت نيابة شرق القاهرة من الاستماع إلى أقوال عدد من أفراد أسرة المجني عليه الذين أكدوا أنهم ليست لديهم معلومات عن كيفية وقوع الحادث، وأنهم علموا بمقتله من وسائل الإعلام.