احتشد المصلون أمس، في مسجد محاسن بمدينة المبرز (محافظة الأحساء)، بعد أسبوع من الهجوم الإرهابي الذي شهده المسجد الجمعة الماضي. وأكد إمام المسجد واصل الياسين أن الحادثة ستكون سبباً في «زيادة التواصل والتلاحم بين أبناء هذا الوطن كافة»، مشيداً بالدور «البطولي» الذي قام به رجال الأمن في عملية التصدي إلى الإرهابيين الذين هاجموا المسجد. في وقت لايزال فيه أربعة مصابين يتلقون العلاج. ويخضع ثلاثة منهم للعلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، ومصاب واحد في مستشفى الموسى العام. وهم: أبوطاهر السيافي، وصلاح الدريهم (حالهما حرجة)، ويوسف الأحمد وعبدالله الشخص (حالهما مستقرة). واستقبل المسجد أمس (الجمعة) المصلين بعد إعادة عمليات الترميم وأعمال الصيانة التي شهدتها مرافقه، وذلك بعد إغلاقه نتيجة الهجوم الإرهابي عليه، والذي أسفر عن أربعة شهداء، إضافة إلى عدد من المصابين. واحتشد عدد كبير من المصلين، وأقيمت الصلاة بإمامة واصل الياسين، الذي أكد في كلمته أن الحادثة الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضي ستكون سبباً في «زيادة التواصل والتلاحم بين أبناء هذا الوطن». وأشاد الياسين بوقفة رجال الأمن والدور «الكبير» الذي يلعبونه لمنع مثل هذه الأعمال الإرهابية. وقال: «خير دليل على ذلك إصابة عدد من رجال الأمن الأبطال في موقع الحدث خلال تصديهم للإرهابيين»، معتبراً وفود جموع المعزين من أطياف الوطن كافة «رسالة إلى هذه الفئة الباغية، وتأكيداً على قوة وتلاحم أبناء هذا الوطن بأطيافه كافة ووقوفه مع قادته». ودعا إمام مسجد محاسن، الجميع إلى «الحفاظ على وحدة هذا الوطن، وتعزيز لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، والوقوف خلف قيادته، صفاً واحداً أمام كل عابث ومغرض، يسعى إلى النيل من أمننا وزعزعته»، مشيداً بالروح الوطنية التي تحلى بها أبناء محافظة الأحساء «والمسؤولية الكبيرة التي كانوا أهلاً لها، كما عهد عن كل مواطن سعودي». وأشاد بسرعة تعامل رجال الأمن مع الحادثة، داعياً الله لهم ب«النصر والتوفيق». كما دعا أن «ينتهى هذا المسلسل الدامي الذي لم يميز بين شيخ كبير أو طفل صغير، وأن يحفظ الله هذا الوطن الشامخ تحت راية الإسلام وقيادته، ويبعد عن الجميع كل سوء ومكروه».