أكد أمنيون ان العمل الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الرضا بحي محاسن في الاحساء، يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيته 4 اشخاص و18 مصابا بينهم رجلا أمن، لن يزيد الوطن إلا إصراراً على محاربة ودحر الارهاب والارهابيين في كافة ارجاء الوطن، مشيرين الى ان هذا العمل الاجرامي يؤكد للجميع ان رجال الامن البواسل هاجسهم الاول حماية امن وامان بلاد الحرمين الشريفين، لافتين الى أن الدين الاسلامي والمملكة مستهدفة من جهات داخلية وخارجية تستوجب الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وامان بلاد الحرمين. وقال اللواء الدكتور علي بن سعيد الحارثي: "في البداية ندعو الله ان يرحم الشهداء ويشفي المصابين في هذه الحادثة الاليمة التي تعرض لها المسجد في محافظة الاحساء من فئة ضالة تمردت على الدين والمجتمع والقيم والأخلاق واستباحت دماء المسلمين المعصومة، ورجال الأمن البواسل وجميع المواطنين لهم بالمرصاد في كافة ارجاء الوطن، ورجال الأمن لا شك أنهم يبذلون الغالي والنفيس ويقدمون ارواحهم في سبيل حماية الآخرين، وما قدمه رجال الأمن في حادثة مسجد الإحساء من حسن التعامل مع الحادث لم يكن غريبا عليهم؛ لأنهم عاهدوا الله سبحانه وتعالى على حماية بلاد الحرمين لينعم كافة ابناء الوطن والمقيمين بالأمن والطمأنينة والحفاظ على ارواحهم وأعراضهم وكل ما يحقق لهم الاستقرار والأمن، وعلى مدى السنين الماضية اصبح الهاجس الأول لرجال الأمن محاربة الفئة الضالة ومنعهم من ارتكاب اعمالهم الاجرامية لما يحظون به من تدريب واستعدادات مكنتهم من اكتشاف العمليات الارهابية في بداياتها بشتى صورها لحماية الوطن والمواطن، وأدعو الله لكافة رجال الامن بالتوفيق والسداد لحماية هذا الوطن والمقدسات الإسلامية من كل سوء ومكروه ومن شر الأشرار، كما نشكر رجال الأمن وكافة القيادات الأمنية بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين قيادة الحلم والحزم والعزم، والحلم بالمحاولة بإعادة الفئة الضالة الى جادة الصواب والرجوع الى الطريق الصحيح وإن لم يعودوا سيكون الحزم والعزم هو من سيواجه الفئة الضالة. وقال اللواء الدكتور صالح فارس الزهراني، عضو مجلس الشورى سابقاً: "حادثة العمل الارهابي في الأحساء حادثة مؤلمة لجميع أبناء هذا الوطن وكان تعامل رجال الأمن مع هذه الحادثة راقيا بحسن التعامل، الذي ساهم بشكل كبير في الحد من الخسائر في الارواح لو تمكنوا من تنفيذ مخططاتهم داخل المسجد، وكان رجال الامن على استعداد تام ويرصدون كل التحركات والظروف المحيطة بالمسجد، مما ساهم بشكل كبير في تقليل الخسائر في الأرواح والقبض على أحد منفذي العملية الارهابية، وكان رجال الأمن في منتهى الذكاء والكفاءة وهذا يدل على التدريب العالي الذي تلقاه رجال الأمن لتجنيب المصلين كارثة اكبر ولقد كتب الله النجاة للكثير من المصلين لنباهة رجال الأمن الذين أدعو لهم بالتوفيق والسداد كما ندعو للقيادة الرشيدة التي قامت وساهمت بشكل كبير في تأهيل وتدريب رجال الأمن لمواجهة مثل هذه الأعمال الارهابية". من جهته قال اللواء متقاعد مسفر عطية الغامدي: بقدرة الله استطاع رجال الأمن البواسل أن يحبطوا العملية التي استهدفت المصلين في مسجد الإحسان بالأحساء التي قام بها مغرر بهم لا يعطون للإنسان قيمة في بلد الإنسانية ومحاولتهم تفجير المسجد، وهذه الحادثة ليست الاولى من نوعها يريدون نشر الذعر بين المصلين وزعزعة اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن في المملكة، وهذه الاعمال الارهابية زادت من اللحمة بين المواطنين كافة ووقفوا مع بعظهم في مواجهة الارهاب بكافة اشكاله، وحماية المقدسات الإسلامية تعتبر عقيدة بالنسبة لرجال الأمن لحماية ومحاربة من يحارب الإسلام وهبوا ارواحهم لحماية بلاد الحرمين والتصدي للإرهابيين من الفئة الضالة التي تقوم بمساعدة من خارج الوطن يهدفون الى زعزعة الأمن واللحمة الوطنية، كما ان رجال الأمن خلفهم اكثر من 20 مليون مواطن كلهم رجال أمن في ظل القيادة الرشيدة هدفهم واحد الحفاظ على أمن وأمان استقرار هذا الوطن وحماية المقدسات الاسلامية في بلاد الحرمين".