دشنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس، موقع «نادي العربية» ضمن فعاليات ملتقى «العربية عالمنا2» لتدريب الناطقات بغير العربية على مهارات فهم المقروء وفهم المسموع للمستوى المبتدئ، والمعرض المصاحب، الذي نظمه معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها، وذلك على مسرح كلية المجتمع بالمدينة الجامعية. وأوضحت مديرة المعهد الدكتورة نوال الثنيان أن الملتقى يهدف إلى المضي بعلوم اللغة العربية لتتواكب مع العصر الرقمي المتسارع، وتعزيز الفخر والانتماء لدى الطالبات بالماضي، وخدمة اللغة العربية لدعم مجالات التعليم التربوية والتقنية وإبراز التآلف بين علوم اللغة وشتى العلوم، مشيرة إلى أن المعهد قدّم عدداً من المهارات في مجال التقنية، منها مبادرة المدينة العربية الافتراضية وموقع نادي العربية. وتضمّن الملتقى عدداً من أوراق العمل، فيما استعرض ما يقدّمه الموقع الإلكتروني من خدمات لمتعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، من خلال تدريبهم على مهارتي فهم المسموع والمقروء في وقت محدد، وتوفير أكثر من مستوى تعليمي يتناسب مع مختلف فئات المتعلمين، لتعزيز التعلم الذاتي للعربية. وتطرّقت إحدى أوراق العمل المقدمة «التطبيقات الإلكترونية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. تطبيق ملون النصوص أنموذجاً»، إذ تطرّقت إلى أبرز الصعوبات التي واجهها متعلمو العربية بعد إنهاء المرحلة الأولى من تعلم القراءة والكتابة، فيما تطرقت ورقة عملٍ أخرى إلى التطورات التقنية الحديثة في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، إذ قدّمت لمحة عامة عن الوسائل والأدوات اللغوية والحاسوبية التي يستخدمها المختصون في بناء المعاجم الحديثة. وبدأ المحور الثاني للملتقى بورقة عمل بعنوان: «عرض المواقف التربوية والتعليمية في سلسلة (العربية بين يديك)»، وتناولت أهمية «الكتاب» باعتباره أركان العملية التعليمية، والعناية به. ثم ورقة بعنوان: «التعلم بالمشاريع (مشروع مملكة الفصاحة أنموذجاً)»، وتناولت أنواع وطرق التدريس الحديثة، تبعاً لنظرة عملية التعليم في الحياة المعاصرة، إلى جانب التعلم بالمشاريع، لكونها تعدّ من أبرز الطرق وأنجحها، وتناسب جميع الفئات والأعمار لتنوع طرقها وأساليبها من الكتابة والتأليف والتحدث. ونوّه الملتقى بجهود المملكة في ما يتعلق بالعناية باللغة العربية وخدمتها محلياً ودولياً، فيما أوصى باستثمار التقنية لتبني مشروع عالمي يهدف إلى إنشاء اختبار لقياس الكفاءة اللغوية في اللغة العربية لدى الناطقين بغيرها، ويعتمد الحد الأدنى لهذا الاختبار ليكون مطلباً للتسجيل في برامج البكالوريوس أو الدراسات العليا المقدمة باللغة العربية في الجامعات العربية. وشملت التوصيات ضرورة تكوين لجنة دائمة لتطوير موقع «نادي العربية» وذلك لتحديث المحتوى بشكل مستمر ونشر الموقع في الشبكات الاجتماعية المختلفة.