كشفت أمانة الأحساء، عن نيتها تحويل مهرجان التمور إلى دولي، خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى قرب الانتهاء من إجراء استحداث مختبر جودة متقدم، ما يسهل اعتماد المواصفات الدولية، لأجل تصدير تمور الأحساء خارجياً. ويقام المهرجان على مساحة 3600 متر مربع، ويستقطب جهات حكومية، و45 مصنعاً تعمل في مجال التمور المعبأة والصناعات التحويلية. وينطلق المهرجان في نسخته الثالثة «ويا التمور أحلى 2016» بعد غد (الاثنين)، ويدشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مقر مركز المعارض، وتنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية في المحافظة. وأوضح أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن المهرجان يحمل رؤية استراتيجية، بأن تكون «الأحساء موطناً للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي، إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء»، مؤكداً أن الأمانة تتطلع إلى أن يكون هذه المهرجان «دولياً» خلال السنوات المقبلة. وقال الملحم: «إن المهرجان قفز نوعياً إلى تجويد المنتج الزراعي للتمور، عبر نسخ المهرجان الماضية، ما يعكس تطلع المهرجان في خلق تنافسية بين منتجي وصناع التمور في المنطقة»، مؤكداً أن الأمانة في طور إنهاء إجراء استحداث مختبر جودة متقدم ومعتمد من طريق الاستثمار، الذي سيسهل اعتماد المواصفات الدولية، لأجل تصدير تمور الأحساء إلى الخارج. وأشار أمين الأحساء إلى أن المهرجان يعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة، تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية، وطرق عرض مناسبة، مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتوج التمور. وقال: «نأمل بأن تكون هناك نسبة عالية من المبيعات». ويهدف المهرجان إلى تطوير مفهوم التسويق الزراعي، والجودة في الإنتاج، والتواصل المثمر بين المزارع والتاجر في مكان واحد مُعد بأفضل ما توصلت إليه من آليات وطرق تسويق المنتجات الزراعية الموسمية، إذ يتم تحويل التمر من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء. وكذلك العمل على جذب المزيد من القوة الشرائية للسوق، وتنظيم آلية البيع، وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور عبر تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنّعي التمور. وقال الملحم: «تبنت الأمانة سياسات تنظيم المهرجان وتطويره، لأجل تحقيق معايير وجودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع، وبقاء الأحساء أكبر واحة منتجة للتمور». من جهته، بيّن ممثل الغرفة التجارية خالد القحطاني، أن المهرجان يسعى إلى «رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزاً ودعماً للاستدامة الزراعية في الواحة، وتقديراً للنخلة باعتبارها موروثاً زراعياً مهماً في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم». من جانبه، اعتبر مشرف اللجان التنفيذية للمهرجان المهندس محمد السماعيل موقع المهرجان «انعكاسة جيدة لتجويد الدورة التمرية في ما يخدم المنطقة، والتي سنتناول فيها فعاليات وبرامج تخصصية على مساحة 3600 متر مربع، بمشاركة ثماني جهات حكومية، و45 مصنعاً تتنافس في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلية من التمور، إضافة إلى عروض ركن حرفتي هوايتي وفعاليات المسرح العام للمهرجان».