جرى تداول الذهب، اليوم (الجمعة)، قرب أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (اكتوبر) ويتجه صوب تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في شهر مع تعرض الدولار لضغوط جراء تنامي الشكوك في قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مواصلة رفع أسعار الفائدة. وأدى اضطراب الاقتصاد العالمي إلى تعزيز الطلب على الذهب، ما يجعله أفضل الأصول أداءً بعدما وصلت مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 9 في المئة. واقتفت المعادن النفيسة الأخرى أثر مكاسب الذهب، وارتفعت الفضة والبلاتين أيضا إلى أعلى مستوياتهما في أشهر عدة. وتتجه الفضة لتحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ أيار (مايو) 2015. وتتحول الأنظار إلى تقرير الوظائف الأميركية الذي سيصدر في وقت لاحق اليوم، ويقول المحللون إن «الذهب قد يواصل صعوده إذا جاءت بيانات الوظائف أضعف من المتوقع». واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1154.50 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفع إلى 1157.20 دولار للأوقية أمس، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 29 تشرين الأول. وصعد المعدن الأصفر أكثر من ثلاثة في المئة منذ بداية الأسبوع، متجهاً لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (ابريل) 0.2 في المئة إلى 1155.20 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.3 في المئة إلى 14.82 دولار للأوقية، لكنها تظل قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر الذي سجلته أمس حين بلغت 14.91 دولار للأوقية. وزادت الفضة أربعة في المئة منذ بداية الأسبوع. وهبط البلاتين واحداً في المئة إلى 899 دولاراً للأوقية، لكنه لم يبتعد كثيراً عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، بينما استقر البلاديوم قرب أعلى مستوياته في شهر عند 512.90 دولار للأوقية.