شاركت المملكة، ممثلة بوزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، في مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش» الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما أمس (الثلثاء)، بمشاركة 23 وزيراً للخارجية، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي. وترأس جلسات المؤتمر - بحسب وكالة الأنباء السعودية - وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني. يذكر أن وزراء خارجية ست دول عربية تشارك في المؤتمر إلى جانب وزير خارجية المملكة، باستثناء الكويت التي يمثلها وزير الدفاع. وقال وزير الخارجية الأميركي في كلمة له خلال المؤتمر: «إن التحالف الدولي يدفع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى التقهقر في معاقلهم بسورية والعراق، لكن التنظيم يهدد ليبيا، وقد يسيطر على ثرواتها النفطية». مضيفاً «في ليبيا نحن على وشك تشكيل حكومة وحدة وطنية، ذلك البلد لديه موارد، وآخر شيء في العالم تريدونه هو «خلافة» وهمية يمكنها الاستفادة من عائدات نفطية ببلايين الدولارات. وبموجب خطة تدعمها الأممالمتحدة للتحول السياسي من المتوقع أن تشكل الحكومتان المتنافستان حكومة وحدة، لكن الاقتتال الداخلي مازال يعطل تشكيلها بعد شهر من الاتفاق على ذلك في المغرب». وتدرس «دول غربية كذلك توجيه ضربات إلى المتشددين في ليبيا، وهي بوابة لعشرات الآلاف من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، لكنها تريد موافقة حكومة الوحدة، التي يعتزم تشكيلها قبل أن تبدأ العمل». وقال كيري: «لم نصل بعد إلى النصر الذي نريد تحقيقه، والذي سنحققه سواء في سورية أم العراق، وشهدنا «داعش» يلعب لعبة الانتشار في دول أخرى، وخصوصاً في ليبيا». وعد وزير الخارجية الأميركي المؤتمر «خطوة مهمة في طريق القضاء الكامل على تلك العصابات التي تمددت إلى أماكن شتى في العالم»، وثمن «الجهود الدولية التي بذلت ضد هذا التنظيم»، مضيفاً أن «القضاء على «داعش» لن يحدث بين ليلة وضحاها، لذا فنحن في حاجة إلى كل الإسهامات المستدامة من كل دولة عضو في التحالف». وأكد أن «العمل الدؤوب من التحالف الدولي يجري لأجل عدم إعطاء أية فرصة ل«داعش» لإعادة ترتيب صفوفه»، مشدداً على «ضرورة محاربة «داعش»، واستئصاله من جذوره، وتجفيف مصادر تمويله». وكان المؤتمر دشن في بدايته بجلسة علنية، تحدث فيها وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ثم انقسم المؤتمر إلى لجان، منها لجنة عسكرية. وبعد اجتماعات اللجان انعقدت جلسة نقاش عامة شارك فيها جميع الوزراء الحاضرين. وناقش المشاركون في الاجتماع التحديات والاستراتيجيات المستقبلية في مكافحة تنظيم «داعش».