أكد الناطق باس التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ستيف وارن، صعوبة تطويق الفلوجة بشكل كامل. وأشار إلى «داعش» يستعد للمعركة منذ عام، فيما نفى الإعلام الحربي أنباء عن قطع الغذاء والمياه عن المدينة، مؤكداً وجود منافذ منها وإليها. وقال وارن خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية وسط بغداد، إن «قوات مكافحة الإرهاب والعشائر تطوق الفلوجة لعزلها»، واعتبر «تطويقها بشكل كامل أمراً صعباً جداً»، وأضاف أن «داعش يستعد ويحضر لمعركة الفلوجة منذ أكثر من عام»، وشدد على أن «القوات العراقية هي التي تحدد الوقت الذي تستغرقه عملية التحرير وسرعتها، وسيوفر التحالف الدولي الإسناد الجوي»، وأعرب عن قلقه من «الوضع الإنساني»، ولفت إلى أن «التحالف يبحث عن الطريق الأفضل لمساعدة المدنيين»، ونفى «وجود خطط لإنزال مساعدات من الجو»، وأشار إلى أن «الرمادي حررت بالكامل باستثناء بعض الجيوب للتنظيم في الأحياء الجنوبية الشرقية»، وكشف عن «وجود تحرك للقوات العراقية شمال بيجي من خلال جبال مكحول باتجاه منطقة الثرثار التي تعد واحدة من مناطق قوة داعش»، وتابع أن «التحالف ينفذ ضربات جوية ضد تجمعات التنظيم في جزيرة الثرثار، لمنعه من مهاجمة ناحية بروانة وقضاء حديثة»، وأكد أن «قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل 300 عنصر من داعش في معركة واحدة في ناحية بروانة». إلى ذلك، نفى وارن وجود اتفاقية سرية لتحرير الموصل. وقال إن المدينة «مركز قوة داعش»، ورجح أن «تراوح أعداد عناصر التنظيم فيها بين 5 و8 آلاف عنصر»، وتوقع أن «تكون معركة تحريرها صعبة ودموية وتستغرق وقتاً طويلاً بسبب استماتة عناصر التنظيم في القتال»، واكد أن «القوات العراقية ستحقق الانتصار في المعركة بفضل تدريب وإسناد التحالف الدولي والغطاء الجوي الذي سيوفره». من جهة أخرى، أكد وارن « وجود 3600 جندي أميركي في العراق و2000 آخرين من التحالف الدولي، بدعوة من الحكومة العراقية لتقديم الدعم والتدريب والمشورة»، ونفى «وجود نية لاستقدام قوة قتالية أو قوات مدرعة إلى العراق»، وأشار إلى أن «القوات الخاصة الأميركية نفذت عملية برية واحدة فقط في الحويجة بالتنسيق مع قوة كردية، ولم تعقبها أي عملية أخرى»، وأضاف أن «طائرات التحالف الدولي وجهت 6703 ضربات منذ بدء العمليات وحتى الآن»، ولفت إلى أن «التحالف درّب 17 ألفاً و500 جندي وألفي شرطي»، كما أشار إلى «مشاركة 63 دولة ضمن التحالف الدولي إضافة إلى الولاياتالمتحدةوالعراق»، وقال إن « كل واحدة من هذه الدول تقدم ما تستطيع من مساعدة عن طريق التدريب أو الدعم المالي أو الضربات الجوية، كفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى هولندا التي وعدت بالمشاركة» ، كما تطرق إلى وضع القوات التركية قرب الموصل وقال إنها «ليست جزءاً من التحالف الدولي»، وأشار إلى أن «أميركا لم تمنح الضوء الأخضر لها لقتال داعش»، وأضاف أن «وجود تلك القوات في العراق مهمة تركية خالصة تتعلق بالأتراك»، ودعا إلى «حل مشكلة وجودها بسرعة عبر الحوار». وأعلنت السلطات العراقية قطع إمدادات تنظيم «داعش» في الفلوجة، وقال العميد سعد معن، الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في بيان، إن «التقدم نحو الفلوجة بدأ بشكل تدريجي، وقمنا بقطع طرق إمداد داعش الذي بدأت دائرة سيطرته تضيق، خصوصاً بعد العمليات في منطقة النعيمية جنوبا والبوشجل شمالاً»، وأكد «فتح ممرات آمنة لسكان المدينة العالقين باتجاه عامرية الفلوجة والحبانية المجاورتين»، وأضاف «قمنا أيضاً بتجهيز مخيمات ومواد ومساعدات للسكان الذين يتمكنون من مغادرة المدينة»، وأشار إلى أن «داعش يمنع خروجهم من المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية مثلما فعلوا في عمليات الرمادي». ونفت خلية الإعلام الحربي الأنباء عن قطع الغذاء والمياه عن الفلوجة، وأعلنت في بيان أن «وسائل الإعلام المغرضة تناولت أخباراً تفيد بمحاصرة أهالي الفلوجة، وأن هناك كارثة إنسانية». وأكدت أن «تلك الأخبار ملفقة، فهناك منافذ مؤمنة من وإلى الفلوجة لضمان استمرار نقل الغذاء ولحركة المواطنين الذين يرغبون بالخروج».