أعلن مندوبان في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس أن منتجي النفط من المنظمة ومن خارجها لم يتفقوا بعد على عقد اجتماع لبحث القيام بعمل لدعم أسعار النفط، وذلك بعد أسبوع من تصريح مسؤولين روس بأن على موسكو التحاور مع «أوبك» في شأن الإنتاج. وأضاف المندوبان أن المنظمة لم تأخذ بعد قراراً في شأن عقد اجتماع لأعضائها بناء على طلب من فنزويلا ولكن استجابة عدد من الدول الأعضاء للفكرة كانت فاترة. إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط العراقية أن متوسط صادرات العراق من النفط الخام من الحقول الجنوبية زاد قليلاً في كانون الثاني (يناير) ليصل إلى 3.285 مليون برميل يومياً من 3.215 مليون برميل يومياً الشهر السابق. وقال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد أن إنتاج النفط من جنوبالعراق بلغ في المتوسط 3.9 مليون برميل يومياً انخفاضاً من مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق. وأضاف أن كل الصادرات كانت من خلال المرافئ الجنوبية. ولم تصدر بغداد أي كميات من الخام عبر خط الأنابيب الشمالي الممتد إلى ميناء جيهان في تركيا للشهر الرابع على التوالي. وزاد إقليم كردستان في شمال العراق مبيعاته المستقلة من النفط عبر ميناء جيهان منذ منتصف حزيران (يونيو)، بينما خفض كميات الخام المخصصة ل»شركة تسويق النفط العراقية» الحكومية (سومو) في تصعيد للنزاع حول حقوق التصدير ومدفوعات الميزانية. وقال جهاد أن إجمالي إيرادات العراق النفطية في كانون الثاني (يناير) بلغ 2.26 بليون دولار حيث بيع 101.84 مليون برميل من الخام بسعر 22.21 دولار للبرميل انخفاضاً من 29.84 دولار في الشهر السابق. الى ذلك، هبطت أسعار النفط اثنين في المئة بعد صدور بيانات من الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، في حين قلل مصدر في «أوبك» من شأن الحديث عن اجتماع طارئ لوقف الاتجاه النزولي. وأظهرت بيانات صينية انكماش قطاع الصناعة التحويلية بأسرع وتيرة منذ العام 2012 في كانون الثاني، ما عزز المخاوف إزاء الطلب من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت يرزح السوق بالفعل تحت وطأة تخمة كبيرة في المعروض. وهبط «برنت» في المعاملات الآجلة لعقود نيسان (أبريل) 1.8 في المئة او 64 سنتاً ليسجل 35.35 دولار للبرميل. ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط اثنين في المئة او 68 سنتاً، إلى 32.94 دولار للبرميل. وجاء في تقرير لمصرف «غولدمان ساكس»: «لا نتوقع مثل هذا الخفض (الذي حصل) ما لم يضعف النمو العالمي كثيراً عن المستويات الحالية وهذا ليس ما يتوقعه اقتصاديونا».