تفتتح مساء اليوم (الأحد) منافسات دور ال16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بمواجهتين، يحل في الأولى الهلال بطل النسخة الأخيرة ضيفاً على النجوم في محافظة الأحساء، كما يلتقي النصر مستضيفه الشعلة في محافظة الخرج. النجوم – الهلال يتطلع الضيوف لتخطي عقبة النجوم والتقدم نحو الأدوار النهائية في مهمة المحافظة على لقب البطولة، الضيف الثقيل تجاوز النهضة بصعوبة في دور ال32 بعد أن قلب تأخره لانتصار في الدقائق الحاسمة من المباراة، ويسعى لإلغاء كل المفاجآت والوصول إلى دور الثمانية. يعتمد المدير الفني للهلال اليوناني دونيس على ثقافة التدوير بين اللاعبين وإتاحة الفرصة للكثير من الأسماء في مثل هذه المواجهات، كون فريقه يحارب على أربع جبهات وتنتظره استحقاقات قادمة ما بين الدوري ونهائي ولي العهد ودوري أبطال آسيا لتهيئة جميع اللاعبين لخوض هذه المسابقات، ومن المرجح أن يزج دونيس بعدد من الأسماء البديلة في هذه المواجهة وإراحة أسماء أخرى من بينهم الثلاثي الأجنبي كواك وألميدا وإدواردو، على أن يمنح ياسر القحطاني وناصر الشمراني ومحمد القرني وخالد كعبي وفيصل درويش فرصة المشاركة في هذا اللقاء، على أن يتمسك بعدد من الأوراق الرابحة إلى جانبه في دكه البدلاء للاستعانة بهم متى ما دعت الحاجة، ولا تختلف طريقة دونيس الفنية داخل الملعب باختلاف الخصوم، إذ يعتمد على طريقته المعتادة باللعب بطريقة 3-5-1-1 بوجود ثلاثة مدافعين في متوسط الدفاع، وخماسي خط الوسط الذي تتنوع أدوارهم ما بين صناعة اللعب والغزو من طريق الأطراف ومساندة لاعبي الدفاع، فيما يتفرغ الثنائي الهجومي للاختراق من العمق والتسديد على المرمى. في الجانب الآخر، يأمل صاحب الضيافة في تحقيق أغلى الانتصارات وإحداث أقوى المفاجآت وإقصاء حامل اللقب وبلوغ دور الثمانية كإنجاز تاريخي كبير، النجوم تخطى نجران في دور ال32 بهدفين في مقابل هدف، ويعتمد الفريق على الأسلوب الدفاعي المحكم وإغلاق المنافذ الخلفية وإرسال الكرات للمهاجم المميز وصاحب هدفي التأهل ماهر شرومة. الشعلة – النصر يتمسك الضيوف بآخر الفرص المتاحة هذا الموسم للمنافسة على لقب هذه البطولة بعد تضاؤل فرص المنافسة على بطولة الدوري وخروجه من مسابقة كأس ولي العهد، النصر تجاوز الدرعية في دور ال32 بسهولة ودك شباكه بسبعة أهداف كانت قابلة للزيادة، وسيرمي مديره الفني الإيطالي كنافارو مساء اليوم بكامل ثقله لضمان بلوغ الدور القادم والمضي نحو اللقب الذي بات الفرصة الأخيرة للنصر هذا الموسم، ولأن مباريات الكؤوس واردة فيها المفاجآت ولا يقبل فيها التعويض سيعمل كنافارو على إلغائها تماماً وضمان الخروج من هذه الموقعة ببطاقة العبور نحو دور الثمانية، عطفاً على الأسماء التي يمتلكها الضيوف والثقل الفني الذي يصب لهم، ويعتمد مدرب النصر على الأسلوب الهجومي بوجود محمد السهلاوي ومايغا في خط المقدمة، ومن خلفهم صناع لعب الفريق يحيى الشهري وأدريان، كما يمتلك الإيطالي أسماء عدة تملك الحلول الفردية سواء في منتصف الملعب أم في الخطوط الخلفية، في مقدمهم قائد الفريق حسين عبدالغني الذي يجيد الاختراقات من الأطراف ولعب الكرات العرضية والتسديدات الدقيقة، كما يتقن الثنائي محمد حسين وعمر هوساوي الكرات الرأسية ودائماً ما يشكل هذا الثنائي خطورة على الخصوم. في الجانب المقابل، يدخل الشعلة هذه المواجهة بعد أن قاتل من أجل إقامتها على أرضه وبين جماهيره، الشعلة القادم من دوري الدرجة الأولى قدم مستوى مميزاً في دور ال32 وتجاوز مستضيفه أبها بهدفين من دون رد، ويتطلع لتحقيق أقوى المفاجآت والوصول لدور الثمانية على حساب وصيف بطل النسخة الماضية، ولا يمتلك الضيوف مساء اليوم غير تحصين مناطقهم الخلفية للحد من خطورة الهجوم النصراوي، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقودها اللاعب الخطر مسفر البيشي وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم تركي العليوي صاحب الحلول الفردية.