دان زعيم «تيار المستقبل» اللبناني الرئيس سعد الحريري «الاعتداء الإرهابي الآثم» على مسجد في الأحساء في المملكة العربية السعودية أول من أمس. ووجه التحية إلى «تضامن جهود المصلين والقوى الأمنية السعودية التي أدت إلى اعتقال أحد الإرهابيين». وقال في بيان: «الحرب التي تخوضها المملكة في مواجهة الإرهاب المجرم المتستر زوراً باسم ديننا الحنيف الرافض لمثل هذه الممارسات، هي حرب جميع العرب والمسلمين. والتضامن الذي ظهر (أول من) أمس في الأحساء يثبت ان كل محاولات إشعال الفتنة ستبقى خائبة بإذن الله. ودعاؤنا أن يلهم الله ذوي الشهداء من المصلين الأبرياء ورجال الأمن الأبطال الصبر والسلوان وأن يحفظ المملكة العربية السعودية ويحميها من كل مكروه». واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان «بشدة التفجير الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الرضا»، معتبراً أنه «يشكل حلقة جديدة من سلسلة الإرهاب التكفيري الموسومة بالوحشية والهمجية في قتل المؤمنين وانتهاك حرمة المقدسات الدينية، وهو عمل بربري يستكمل مجازر استهداف المصلين في مساجد الكويت والعراق واليمن وغيرها، في عدوان شكل ولا يزال اعتداء على كل المؤمنين في العالم وانتهاكاً للمقدسات الدينية والحرمات الإنسانية». ودعا إلى محاربة «هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين التي اتخذت القتل مهنة لها واجتثاثها من جسم الأمة، فيتضامن المسلمون على تنوع مذاهبهم لمحاربة الفكر التكفيري والقضاء على أدواته الارهابية في كل مكان من منطلق أن قتاله واجب». وطالب السلطات السعودية «بتكثيف التحقيقات لكشف المخططين والمتورطين ومن يقف وراءهم وإنزال أقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم»، منوهاً «بوعي وتنبه المصلين اللذين حالا دون حصول كارثة انسانية في المسجد».