استفادت أسهم الشركات المدرجة في سوق المال السعودية هذا الأسبوع، من عوامل إيجابية عدة، أبرزها تحسن أسعار النفط التي تخطت 34 دولاراً للبرميل، بعدما هوت الأسبوع الماضي إلى ما دون 30 دولاراً، إضافة إلى زيادة الطلب على الأسهم بعد تراجعها إلى مستويات متدنية جعلتها جاذبة للمتعاملين. واستفادت السوق من النتائج المالية الإيجابية لبعض الشركات المساهمة، في مقدمها المصارف التي رفعت أرباحها العام الماضي، إلى أكثر من 43.7 بليون ريال (11.7 بليون دولار) محققة زيادة بلغت 5.4 في المئة. وشهدت جلسات هذا الأسبوع زيادة في المضاربات على الأسهم، في مقدمها سهم «تهامه» الذي ارتفع 48 في المئة، وسهم «صافولا» الصاعد 38.3 في المئة، إضافة إلى سهم «ثمار» الذي ارتفع 35.22 في المئة، و «بترورابغ» الذي زاد 25.27 في المئة إلى قيمته وصولاً إلى 9.42 ريال. وخلال التعاملات الأسبوعية، سجل المؤشر ارتفاعاً في 4 جلسات، بينما تراجع في جلسة الاثنين 0.02 في المئة، ليسجل الزيادة الأسبوعية الأولى بعد 5 أسابيع من التراجع، فقد خلالها 1582 نقطة نسبتها 22.45 في المئة. وأنهى المؤشر جلسات هذا الأسبوع عند مستوى 5879.98 نقطة، في مقابل 5463.60 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 416.38 نقطة نسبتها 7.62 في المئة. وبحذف الزيادة الأخيرة، تقلّصت خسائر المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1032 نقطة نسبتها 15 في المئة. وبدعم من تحسّن الأسعار، استردت الأسهم السعودية هذا الأسبوع 92 بليون ريال (24.4 بليون دولار) من خسائرها السابقة، نسبتها 7.31 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.345 تريليون ريال في مقابل 1.253 تريليون ريال الأسبوع السابق. وكانت أسهم 153 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها، من أصل 167 شركة تم تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 13 شركة، واستقرّ سهم «الأندلس» عند 17.70 ريال. وسجلت السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة هذا الأسبوع إلى 26.6 بليون ريال (7.1 بليون دولار) في مقابل 30.3 بليون ريال (8.1 بليون دولار) بنسبة تراجع بلغت 12.4 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة 13 في المئة إلى 1.67 بليون سهم في مقابل 1.91 بليون، وانخفض عدد الصفقات المنفذة 10.2 في المئة إلى 650.6 ألف صفقة في مقابل 724.7 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات القطاعات في المنطقة الخضراء، أبرزها مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية» المرتفع 22.4 في المئة، تلاه «الإعلام والنشر» الصاعد بنسبة 19 في المئة لتتقلّص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 22 في المئة. وسجل مؤشر «التجزئة» ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 11 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الصاعد 10 في المئة، ثم مؤشر «الأسمنت» المرتفع 9.2 في المئة إلى 3891 نقطة. أما مؤشر «البتروكيماويات» فبلغت مكاسبه 8.7 في المئة ليسجل 3686 نقطة، بدعم من ارتفاع 13 شركة من أصل 14 يشملها القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 5.73 في المئة، وسجل مؤشر «الطاقة» أقل زيادة بلغت 1.33 في المئة. وفي نهاية تعاملات هذا الأسبوع، تصدر سهم «تهامه للإعلان» قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره 48.01 في المئة تعادل 7.98 ريال وصولاً إلى 24.60 ريال من تداول 4.96 مليون سهم، تلاه سهم «صافولا» الصاعد بنسبة 38.32 في المئة إلى 41.33 ريال. وتكبد سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة في السوق نسبتها 22.09 في المئة ليبلغ 6.35 ريال من تداول 14.1 مليون سهم، تلاه سهم «العبداللطيف» المتراجع 7.28 في المئة إلى 18.73 ريال من تداول 8.03 مليون سهم. كما واصل سهم «الإنماء» تصدّره الأسهم المدرجة، بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 4.5 بليون ريال تعادل 17 في المئة من سيولة السوق، التي جاءت من تداول 343 مليون سهم شكلت 20.3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، صعدت بسعره 8.23 في المئة إلى 13.42 ريال. وحلّ سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 3.1 بليون ريال نسبتها 11.31 في المئة من إجمالي سيولة السوق، من تداول 47 مليون سهم، تعادل 2.76 في المئة من الكمية المتداولة ارتفع سعره خلالها إلى 68.37 ريال بنسبة ارتفاع 10.70 في المئة. وحقق سهم «الراجحي» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 892 مليون ريال نسبتها 3.3 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 18.6 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة 6.11 في المئة إلى 48.13 ريال.