بما أن الموسيقى هذه الأيام تعتمد كثيراً على التقنية، فمن أفضل من رجل آلي يعزفها؟ وربما يكون شمعون أفضل هؤلاء، فهو رجل آلي مغرم بموسيقى الماريمبا. وأفاد موقع شبكة «سي ان ان» الإلكتروني بأن شمعون هو «روبوت» يملك أربع أذرع، ولديه رأس لامع من الألومينيوم الصلب، مليء بالموسيقى، ويمكنه التعرف إلى الناس عندما يكونون حوله. ومثل أي مدير فرقة جاز، يمكن لشمعون الاستماع إلى الموسيقى، وتحليل بنيتها والارتجال مع موسيقيين آخرين. ولكن بدلاً من التدريب مدى الحياة على العزف، فإن شمعون يعتمد على برامج كومبيوتر معقدة لتحديد الإيقاع، والطبل، والأوتار، والنشاز من التناغم أيضاً. وقال ريان نيكولايديس، وهو طالب دكتوراه في معهد «جورجيا تيك» وهو من برمج شمعون، إن «التفاعل مع هذا الروبوت مختلف جداً عن التفاعل مع البشر». واسم شمعون هو كلمة عبرية تعني «الشخص الذي يَسمع أو يُسمع»، وعن ذلك يقول نيكولايديس: «شمعون يستطيع النظر إلى من حوله وهو يعزف، مثلاً عندما يؤدي مقطعاً منفرداً.. فإنه ينظر إلى العازفين الآخرين». ويمكن لشمعون أن يرتجل الموسيقى تماماً مثل أشهر العازفين، أمثال جون كولتراين أو ذيلونيوس مونك، ويمكنه أيضاً استقراء أنماط العزف عن هؤلاء الذين يعتبرون سادة جاز، لإنتاج مقطوعات مذهلة. ويقول نيكولايديس: «نحن مهتمون بتعليم شمعون الارتجال مثل الإنسان، ولكن العزف مثل آلة»، مضيفاً أن «القدرة على التحول بين التأثيرات المختلفة وخلق المفردات الغنية مثل أي إنسان هي ما نريد من شمعون أن يفعله».