نجح الاتحاد في الابتعاد بالمركز الثالث في سلم ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن بلغ النقطة ال29 إثر تغلبه يوم أمس على ضيفه نجران بهدف من دون رد، حمل إمضاء محترفه الغاني مونتاري في ختام منافسات الجولة ال14، فيما خرج الفتح والخليج بالتعادل السلبي. الاتحاد – نجران دخل الاتحاد المباراة بقوة بحثاً عن هدف باكر يسهل عليه الأمور، وتصدت عارضة الحارس عبدالعزيز التكروني حارس مرمى نجران لتسديدة مختار فلاتة بباطن القدم في الدقيقة الرابعة بعد أن كان على حدود منطقة الست ياردات، ودخل نجران في اللقاء وتعددت محاولاته من خلال ركنيات متعددة ومناوشات وسط ضغط اتحادي في أول 20 دقيقة من المباراة. مرر الروماني لوسيان سان مارتن كرة بينية رائعة (21)، لكن زميليه سولي مونتاري وفلاتة لم يستغلاها لتصل للتكروني سهلة، بعد ذلك بأربع دقائق حصل زياد الصحفي على إنذار بعد تدخل قوي على البرازيلي إيريك. ومع وصول الدقيقة 36 استغل الغاني مونتاري عرضية عوض خريص ليضعها في مرمى حارس نجران عبدالعزيز تكروني بيسراه زاحفة أرضية ليسجل الهدف الأول للاتحاد. تواصلت أخطاء لاعبي الاتحاد الكثيرة على البرازيلي إيريك لاعب نجران لقتل خطورته في اللقاء، وحصل سان مارتن على إنذار في الدقيقة 42 بعد تدخل قوي على أحمد عباس، وفي الدقيقة 45 منح الحكم محمد الهويش لاعب نجران ادريانو الفيش ورقة صفراء قبل أن يطلق صافرة نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أحكم الاتحاد قبضته على مجريات اللعب، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة، إذ أضاع فهد المولد جملة من الفرص المحققة، في المقابل اعتمد فريق نجران على الهجمات المرتدة التي يقودها البرازيلي إيريك التي لم يكتب لها النجاح في ظل القلة العددية للاعبي الضيوف. وفي الربع ساعة الأخيرة، زج مدرب الاتحاد الروماني بيتوركا بالمهاجم عبدالرحمن الغامدي على حساب عبدالفتاح عسيري، قابله مدرب نجران البرازيلي آنغوس بإشراك ابن جلدته المهاجم ويلتون على حساب ربيع موسى، ما جعل الصراع يشتد في الدقائق الأخيرة، بين رغبة الاتحاد بالمحافظة على التفوق، وطموحات نجران في العودة إلى نقطة البداية، وتوالت الفرص على المرميين من دون الوصول إلى الشباك، وقبل صافرة النهاية أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مدافع الاتحاد عوض الصقور. الفتح - الخليج تخلى الفتح عن حذره وضغط بشكل باكر وسنحت له فرصة قبل مرور الدقيقة الثانية إثر تسديدة من قدم إلتون تصدى لها حارس الخليج مسلم آل فريج ببراعة، الجدية كانت أكثر لدى أصحاب الدار الذين أهدر لهم حمدان الحمدان كرة خطرة بعد أن وصل إلى خط الستة إلا أنه طوّح بالكرة فوق العارضة. لجأ مدرب الفتح التونسي ناصيف البياوي إلى توجيه لاعبيه بإرسال الكرات الطولية للوصول إلى مرمى آل فريج والاستفادة من عامل الهواء الذي كان يسانده، إلا أن وجود الكاميروني بويا في الخليج أوقف كل تلك الكرات، وكاد مدافع الخليج سلمان هزازي أن يهدي التقدم للفتح بعد أن أخطأ في تحويل كرة رأسية اعتلت العارضة بقليل (12). عاش دفاع الخليج وحارسه تحت ضغط هجومي من لاعبي الفتح من دون تحقيق أي نتيجة بفضل السيطرة لخط وسطه بتحركات إلتون، وعلى رغم كل تلك الأمور إلا أن التهديد الحقيقي كان من مصلحة الخليج الذي ظهر لاعبه الجديد كوفي بتسديدة من منطقة الجزاء نجح حارس الفتح علي المزيدي في إخراجها من على خط المرمى (32)، وعاد اللاعب نفسه وأطلق تصويبة من بعيد انحرفت عن المرمى لتأخذ طريقها خارج الملعب. حاول الخليج الاستفادة من عامل الهواء في الشوط الثاني وانعكس ذلك على مستواه، حينما اندفع لاعبوه للأمام وكانوا الأكثر تهديداً وجدية في بداية الشوط بحثاً عن التسجيل بعد سيطرته على منتصف الملعب، إلا أن الأمور لم تتغير طوال المباراة التي آلت نتيجتها للسلبية.