نجح الرائد متذيل دوري عبداللطيف جميل في حرمان الشباب من فرصة الحفاظ على الصدارة في الجولة التاسعة التي انطلقت منافساتها أمس، بعد أن تعادل معه سلبياً في الرياض. في حين نجح النصر في تجاوز عقبة التعاون بهدف من دون رد في القصيم، ليستعيد الصدارة بفارق نقطة عن «الليث»، في الوقت الذي واصل الأهلي انطلاقته وتقدّم نحو المركز الثالث بعد أن تجاوز العروبة بهدفين من دون رد في جدة، وأخيراً تعادل الخليج والفتح بهدفين لمثلهما. التعاون - النصر تسلم لاعبو التعاون زمام السيطرة الميدانية باكراً، ولاحت لهم فرص عدة بداية من كرة المهاجم بدر الخميس الذي سددها أرضية مرت بسلام، وعاد المد الهجومي التعاوني ليحاصر النصر في مناطقه الخلفية، وأهدر الكاميروني إيفولو ركلة جزاء تصدى لها العنزي على دفعتين (26)، وعاد الحارس النصراوي لإنقاذ فريقه من هدف محقق بعد أن تصدى لكرة إيفولو الانفرادية. ولم يستطع لاعبو النصر مجاراة أصحاب الأرض، وظلوا عاجزين عن تنظيم صفوفهم وسط الأفضلية التعاونية، بفضل تحركات السوري جهاد حسين الذي صنع لزملائه أكثر من أربع فرص على طبق من ذهب، إضافة إلى اختراقات فهد حمد من العمق وتوزيع الكرات على الأطراف، وتصدت العارضة للكرة الثابتة الذي نفذها ببراعة إيفولو، وقبل نهاية الحصة الأولى وجد مهاجم التعاون بدر الخميس نفسه في مواجهة حارس النصر حاول إرسال خلف الحارس، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن. تحسّن أداء الضيوف مع بداية شوط المباراة الثاني، وشكّل عبدالغني وشراحيلي وماركينوس جبهة هجومية من الجهة اليسرى واعتمدوا على لعب الكرات العرضية التي دائماً ما يلتقطها حارس التعاون قبل أن تصل للسهلاوي المعزول عن بقية زملائه، وفي أولى التغييرات استغنى كانيدا عن الفريدي وزج بأدريان (51). مدرب النصر دفع بالمهاجم حسن الراهب، وتحسن أداؤهم وكاد السهلاوي أن يفتتح التسجيل من كرة مقصيّة، وتصدى القائم لتسديدة أدريان الصاروخية (62)، وطالب إيفولو بركلة جزاء بعد إعاقته داخل منطقة الجزاء (61)، واستمرت الخطورة من الجانب النصراوي وكذلك التعاوني الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والتي أزعجت دفاع النصر وحارسه بتحركات إيفولو والبديل مغربي والخميس، ورمى كانيدا بورقته الأخيرة وأشرك هرناني (70)، ووسط المد والجزر تمكن حسن الراهب من تسجيل هدف المباراة الوحيد (75). الخليج - الفتح لجأ الفريقان إلى الخطط الدفاعية في الدقائق الأولى، وانحصر الأداء في منتصف الميدان مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، وكاد محترف الفتح البرازيلي إلتون أن يفتتح التسجيل عبر تصويبة قوية أبعدها المدافع يوسف خميس، وحاول دوريس سالمون بكرة أخرى انبرى لها حارس المرمى مسلم آل فريج، وفي الربع ساعة الأخيرة فرض الخليج أفضليته الميدانية، وبحث عن هدف قبل صافرة نهاية الحصة الأولى وكادوا أن يصلوا إلى مبتغاهم عندما تحصل الفريق على ركلة جزاء أهدرها الأردني حمزة الدردور (36)، إلا أن فرحة الضيوف لم تدم طويلاً بسلامة شباكهم، بعدما أرسل محترف الخليج الحبيب مايتي كرة قوة سكنت الشباك (41). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفتح وبحث لاعبوه عن العودة إلى نقطة البداية، وفرط سالمون بفرصة سهلة أنقذها مسلم آل فريج (59)، وعاد آل فريج ونجح بالتصدي لرأسية لسالمون (79)، ليرد الخليج بهجمة مرتدة سجل منها حسين التركي الهدف الثاني لفريقه. الفتح بعد ذلك نظم صفوفه، وتسلّم زمام السيطرة وتمكن مدافعه شافي الدوسري من تقليص الفارق، وقبل صافرة النهاية تحصل الضيوف على ركلة جزاء سجل منها إلتون هدف التعادل. الشباب - الرائد جاءت البداية سريعة من فريق الشباب، إذ حاول لاعبوه شن هجمات متنوعة من العمق والأطراف، والتركيز على التسديد من خارج منطقة الجزاء، في ظل تكتل لاعبي الرائد في الخطوط الخلفية للذود عن مرماهم، ولم تفلح محاولات نايف هزازي ورفاقه في هز شباك الضيوف في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، دخل الضيوف بشكل مغاير، بعدما تخلوا عن المخططات الدفاعية، وبادلوا الشبابيين السيطرة الميدانية، وحاول مدرب الشباب، الألماني ستامب تنشيط الشق الهجومي، عندما زج باللاعب عبدالمجيد الصليهم بدلاً من البرازيلي روجيرو (55)، وكاد الشباب نايف هزازي يحرز هدف التقدم لمصلحة فريقه، بعد أن تلقى كرة عرضية داخل الصندوق من سعيد الدوسري، لعبها الأول برأسه، فأبعدها حارس الرائد أحمد الكسار ببراعة، قبل أن يزج مدرب الرائد بالمهاجم فهد الجهني عوضاً عن بابا وايغو، وهادي يحيى بدلاً من عبدالمحسن العسيري.