أقر البرلمان الألماني اليوم (الخميس)، خطط الحكومة لإرسال حوالى 650 جندياً إلى مالي، لتعزز ألمانيا وجودها ضمن قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام العاملة هناك. ووافق البرلمان على زيادة عدد الجنود الذين يدربون قوات البشمركة الكردية في شمال العراق من 100 إلى 150، وسيتمركز غالبية الجنود الألمان الذي سيبدأون في التوجه إلى مالي في الأسابيع المقبلة في شمال البلاد، حيث يكثف المتشددون الإسلاميون أعمال العنف هناك. وستعمل القوات الألمانية مع القوات الهولندية التي تدير معسكراً في مدينة جاو الشمالية، حيث ستنفذ مهمات استطلاعية وتوفر الدعم اللوجستي. وكانت ألمانيا أرسلت في العام 2013 جنوداً إلى مالي، في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي لتدريب قوات الأمن المحلية، بعدما هزمت فرنسا حركة تمرد في الشمال. وتنفذ القوات الألمانية مهمات عسكرية في حوالى 13 بلداً، بينها أفغانستان وكوسوفو، بالإضافة إلى عمليات مراقبة في البحر المتوسط. ولم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الأسبوع الماضي إرسال جنود ألمان إلى ليبيا، حيث يمكن للانتصارات الميدانية التي يحرزها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هناك أن تشكل تهديداً جديداً لأوروبا، وتتسبب في موجة جديدة من المهاجرين.