نسبت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية إلى مصادر رفيعة المستوى في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، قولها إن الحكومة الألمانية ستقترح خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف الأسبوع المقبل في بروكسل، تمديد مهمتها في أفغانستان لمدة عام بشكل مبدئي". وتابع أحد هذه المصادر وفق ما نقلت الصحيفة: «ألمانيا لا تريد أن تعرّض ما تم تحقيقه بالفعل في أفغانستان للخطر. الانسحاب النهائي المخطط له في عام 2016 سابق لأوانه في ظل هجمات طالبان». ورغم أن الحلف سحب معظم قواته القتالية من أفغانستان، فإنه لا يزال هناك جنود متمركزون في البلاد لتدريب القوات المحلية، من بينهم 850 جندياً ألمانياً ضمن هذه المهمة. ويخطط الحلف لسحب كل قواته بحلول نهاية العام المقبل. وخاض مقاتلو «طالبان» معارك الإثنين الماضي حتى وصلوا إلى وسط مدينة قندوز في شمال أفغانستان وسيطروا على مكتب حاكم الإقليم في واحد من أكبر مكاسبهم على الأرض في 14 عاماً. وقال متحدث بإسم وزارة الدفاع إن وزراء الدفاع سيناقشون أفغانستان خلال اجتماعهم، لكن اتخاذ القرار لا يعود لوزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين فقط، مضيفاً أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير يجب أن يلعب دوراً أيضاً وإن هذا سيتطلب مفاوضات في الحكومة الألمانية. وأضاف أن محادثات داخل الحكومة الألمانية حول هذه المسألة بدأت، لكن لم يتخذ قرار بعد، موضحاً ان برلين ستواصل اتخاذ القرارات بالتشاور مع حلفائها. وقالت فون دير ليين الأسبوع الماضي إنها تتقبّل فكرة تأجيل سحب الجنود الألمان لما بعد العام المقبل بعدما سيطرت طالبان على قندوز. ونسبت الصحيفة إلى مصادر في الحلف إشارتها إلى ان فون دير ليين ستقترح على وزراء دفاع الحلف خلال الاجتماع أن تقول كلها، وعددها 28، إنها مستعدة لتمديد المهمة.