تستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة ال14 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، إذ يلتقي في الأولى متصدر الترتيب فريق الأهلي مع ضيفه التعاون في محافظة جدة، ويحل الشباب المتجدد والطامح في العودة إلى الواجهة من جديد ضيفاً على فريق الرائد في مدينة بريدة، بينما يستضيف فريق الفيصلي نظيره القادسية في محافظة المجمعة. الأهلي – التعاون يتطلع صاحب الأرض والجمهور إلى التمسك بلقب «بطل الشتاء» والبقاء في صدارة الترتيب والمحافظة على الأفضلية التي يتميز بها عن غيره المتمثلة في عدم خسارته حتى هذه المواجهة، فالأهلي يحتكم على 33 نقطة في المركز الأول ومتأهب لمواصلة الانتصارات بعد أن عزز صفوفه بخدمات البرازيلي ماركينهو خلال فترة الانتقالات الشتوية، وينتهج مدربه السويسري كريستيان غروس في طريقته التكتيكية اللعب الجماعي والضغط على حامل الكرة وعدم منح الفريق المنافس فرصة للتحرك في ملعبه، كما يعتمد على خط المنتصف الذي يعد من أفضل خطوط الفريق بوجود الخماسي وليد باخشوين في منطقة محور الارتكاز، وإلى جانبه الثنائي قائد الفريق تيسير الجاسم، وصاحب الحلول الفردية وصناعة اللعب حسين المقهوي، وعلى الأطراف إسلام سراج وسلمان المؤشر، ولأن الغزو من طريق الأطراف من أهم الأسلحة التي يتميز بها الأهلي يوكل غروس لظهيري الجنب المصري محمد عبدالشافي، وعقيل الصبحي أدوار هجومية لمساندة بناء الهجمة ولعب الكرات العرضية للمهاجم القناص السوري عمر السومة، فيما يبقى مرمى صاحب الضيافة في أمان بوجود لاعب الخبرة أسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومن خلفهما الحارس المميز ياسر المسيليم. وفي الجهة الأخرى، يدخل التعاون هذه المواجهة بعد أن أنتدب المهاجم ربيع سفياني لتعزيز النواحي الهجومية لديه، فهو يحضر في المركز الرابع برصيد 24 نقطة، ويطمع في مواصلة مواقفه مع صاحب الأرض، والخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية للبقاء في أجواء المنافسة على المركز الثالث وعدم التفريط بالنقاط، غير أن الفريق التعاوني تلقى ضربة موجعة بعد تعرض حارسه فايز السبيعي لإصابة سيغيب معها عن هذه المواجهة، ولا تختلف طريقة مدرب التعاون البرتغالي غوميز كثيراً عن غروس، كون البرتغالي يعتمد على الأسلوب الهجومي والضغط على حامل الكرة مستغلاً وجود عبدالمجيد الرويلي وجهاد الحسين وماركوس في منطقة الارتكاز، وعلى الأطراف يحضر الثنائي نايف موسى وخالد الزيلعي، وفي خط المقدمة المهاجم بول إيفولو، ومن المرجح أن يزج المدرب التعاوني بالحارس البديل فيصل المرقب. الرائد – الشباب يطمح الشباب إلى مسح الصورة الباهتة التي كان عليها في القسم الأول من الدوري وتراجع على إثرها كثيراً في سلم الترتيب وأصبح في المركز السادس بعد تصدره للدوري في الجولات الأولى، إذ تجمد رصيده عند النقطة ال18، ويأمل الشبابيون في مشاهدة فريقهم بصورة مغايرة بعد التعاقدات الأخيرة سواءً مع المدرب التونسي فتحي الجبال أم مع اللاعبين الأجانب كالجزائري محمد بن يطو والبرازيلي فرناندو، خصوصاً بعدما أحدث الجبال نقلة نوعية في أداء الفريق خلال لقائه الماضي أمام الاتفاق في تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين، وينتهج فتحي الجبال في أسلوبه الفني اللعب بطريقة «4-5-1»، وقد أعاد المدافع الخبير سياف البيشي إلى القائمة الأساسية لقيادة الخطوط الخلفية إلى جانب زميله سلطان الدعيع، وعلى الأطراف يمتلك الجبال ثنائياً دفاعياً مميزاً بوجود حسن معاذ وعبدالله الأسطاء، وفي خط المنتصف يحضر أرسمندي وعبدالملك الخيبري وعبدالمجيد الصليهم ورافينها وفرناندو، بينما يتكفل محمد بن يطو بالمهمات الهجومية مدعوماً باختراقات رافينها والصليهم. وفي الجهة المقابلة، يطمع الرائد في تحقيق نتيجة إيجابية والهروب عن مناطق الخطر التي يقبع بها منذ بداية الدوري، فالفريق الرائدي يمتلك 10 نقاط في المركز ال12، وقد شهدت «فترة الانتقالات الشتوية» تغييرات واسعة في الفريق، إذ تم استقطاب الثلاثي بانغورا وبوبكر كيبي وماركوس، بعد الفشل الكبير الذي كان عليه الثلاثي السابق في القسم الأول من الدوري، ويبالغ مدرب صاحب الأرض اليوناني لمونيس بالنواحي الدفاعية على رغم حاجة الفريق للانتصارات حتى مع تلقي شباكه أهداف يبقى في مناطقه الخلفية ويعتمد على الهجوم المرتد. الفيصلي – القادسية يأمل صاحب الضيافة بالبقاء في المنطقة الدافئة وانتزاع نقاط المباراة، والثأر من خسارة القسم الأول من الدوري، فالفيصلي يمتلك في رصيده النقطي 16 نقطة في المركز ال 9، وسينقله هذا الانتصار إلى أحد المراكز الخمس الأولى، وينتهج مديره الفني الروماني ليفيو في أسلوبه الفني اللعب بطريقة «4-4-2»، ودائماً ما يفضل البقاء في ملعبه واستغلال المساحات التي يتركها الفريق الخصم. في الضفة الأخرى، يدخل فريق القادسية هذه المواجهة وعينه على تأكيد انتصاره في القسم الأول والابتعاد عن دائرة الخطر التي بدأت تقترب منه، فهو يحضر حالياً في المركز ال11 برصيد 11 نقطة، وقد قامت إدارة النادي أخيراً بتغييرات واسعة في صفوف الفريق من خلال جلب أسماء جديدة.