كانت العاصمة الليبية حتى وقت قريب، في مأمن من الاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة، على عكس مدينتي بنغازي ودرنة في شرق ليبيا اللتين شهدتا عمليات كثيرة من هذا النوع، لكن اغتيال ضابط تحقيق مركز شرطة «غوط الشعّال» (غرب طرابلس) في منزله في منطقة الهضبة الخضراء على يد مسلحَين ملثمَين وفرارهما إضافةً إلى اغتيال ضابط في البحث الجنائي، يشير إلى انتقال عدوى الاغتيالات إلى طرابلس. وأبلغ مصدر أمني «الحياة» أن المقدم سالم معتوق ضابط التحقيق في مركز شرطة «غوط الشعّال» اغتيل في منزله ليل الجمعة الماضي على يد ملثمين مجهولين. ولا يزال البحث جارياً للوصول إلى معرفة الجناة وأسباب ارتكابهم الجريمة. وحول الانفجار الذي شهده «جبل عرّيف» على بعد 3 كيلومترات من مدينة سبها، قال الناشط السياسي سليمان خليفة في اتصال مع «الحياة» إن بقايا ومخلفات ذخيرة مخزّنة انفجرت نتيجة إشعال بعض الباحثين عن النحاس النار في المنطقة التي كانت تُستخدم كمخازن لسلاح كتائب القذافي، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا. وأوضح خليفة أن القصد من الانفجار كان إثارة البلبلة في صفوف عناصر القوة الثالثة والقوة 166 التابعة لقوات الدرع الوسطى المكلفة حماية الجنوب.على صعيد آخر، أكد النائب العام الليبي عبدالقادر رضوان أن المسلحين الليبيين ال3 الذين كانوا على متن الناقلة «مورنينغ غلوري» التي شحنت كميات من النفط من ميناء السدرة النفطي منذ أسبوعين واسترجعتها السلطات الرسمية الليبية، «سيظلون في السجن»، وذلك غداة تصريحات رئيس المكتب التنفيذي ل «مجلس إقليم برقة» عبد ربه البرعصي مساء اول من أمس، لقناة تلفزيونية محلية، وقال فيها إن «على طرابلس أن تعيد الناقلة و3 مقاتلين كانوا على متنها قبل أي حوار». الى ذلك، مدد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمس، لأسبوعين ولاية رئيس الحكومة المكلف عبدالله الثني وذلك لعدم تمكنه من تكليف رئيس جديد للوزراء من بين أكثر من 16 مرشحاً.