اتسع نطاق المواجهات العسكرية في اقليم دارفور المضطرب في غرب السودان أمس، إذ أعلن الجيش أنه استعاد السيطرة على منطقة حسكنيتة الاستراتيجية في ولاية شمال دارفور بعد معركة دامية مع المتمردين وسط تضارب المعلومات حول عدد القتلى من الطرفين. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش تمكن أمس، من دخول منطقة حسكنيتة في ولاية شمال دارفور المتاخمة للحدود الليبية. وأضاف أن «حركة تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي التي استولت على منطقة حسكنيتة قبل أسبوعين «عاثت فساداً في المدينة عبر نهب ممتلكات المواطنين وتخريب المنشآت وتشريد السكان». وفي سياق متصل، قال قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن، اللواء عباس عبدالعزيز إن قواته تمكنت خلال معركة خور البعاشيم من قتل 151 متمرداً، من بينهم 10 من كبار القادة. في المقابل، أعلنت «حركة تحرير السودان» بقيادة مناوي عن تصديها لميليشيات متحالفة مع الحكومة في منطقة بعاشيم. وقال الناطق العسكري باسم الحركة صالح آدم أبكر في بيان أمس، إن قواتهم دمرت أكثر من 30 سيارة وآلية عسكرية محملة بالأسلحة واستولت على 7 منها. وحمَّل حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، الحكومة مسؤولية تصاعد العنف في دارفور. ورأى المسؤول السياسي للحزب كمال عمر عبدالسلام إن «حريق دارفور»، إفراز طبيعي لكيفية حُكم السودان، مندداً ب «القتل الممنهج في جنوب دارفور وشرق جبل مرة». وحذر من تكرار سيناريو انفصال دولة جنوب السودان في دارفور. وأكد أن قبول حزبه بالحوار من دون شروط مع الحزب الحاكم ليست «صفقة»، لكنه استند إلى قضايا موضوعية، معتبراً أنه قرار حزبي صائب. من جهة أخرى، أجرى الرئيس السوداني عمر البشير محادثات منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش أعمال القمة العربية في الكويت.