تصاعدت المواجهات بين أطراف النزاع في إقليم دارفور غرب السودان أمس، إذ أعلنت ثلاث مجموعات متمردة أنها هاجمت قوة من الجيش السوداني وقتلت 200 من عناصره واستولت على سيارات وأسلحة ومعدات متطورة، غير أن الجيش نفى ذلك مؤكداً هزيمة المتمردين ومقتل 20 منهم. وقال آدم صالح أبكر الناطق باسم «حركة تحرير السودان» التي يتزعمها مني أركو مناوي في بيان، إن قوة من حركته بالاشتراك مع فصيلين بقيادة محمد عبدالسلام (طرادة) وعلي كاربينو، تمكنت من تدمير قوة من الجيش السوداني و 150 آلية عسكرية في منطقة شرق جبل مرة في ولاية جنوب دارفور. وأضاف: «كبدت المقاومة الثورية قوات النظام الحاكم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بلغت أكثر من 200 قتيل من القوات الحكومية ومليشيات متحالفة معها، إضافةً إلى الاستيلاء على 25 سيارة عسكرية بكامل عتادها». وأوضح أنهم استولوا على 20 سيارة من طراز «لاندكروزر» وخمس شاحنات محملة بالأسلحة الخفيفة والمدافع. ونفى الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد هذه المزاعم، وقال ل «الحياة» إن قوة من الجيش تصدت لمجموعة من المتمردين هاجمتها في شرق جبل مرة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، موضحاً أن المتمردين فقدوا 20 قتيلاً بينهم ثلاثة قياديين. على صعيد آخر، بدأ وفد لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي زيارةً لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان أمس، بعد أيام على الاستفتاء الأحادي الجانب الذي نظمته قبيلة «دينكا نقوك». ويجري الوفد الأفريقي خلال زيارته التي تستمر يومين، محادثات منفصلة مع ممثلي قبيتلي المسيرية العربية و «دينكا نقوك» الأفريقية لتهدئة الأوضاع في المنطقة وتجاوز التوتر الذي رافق الاستفتاء.