علّق سوء الأحوال الجوية أمس، عمليات البحث عن حطام الطائرة الماليزية التي سقطت في المحيط الهندي، فيما أكد نائب رئيس الدفاع الأسترالي مارك بينسكين صعوبة المهمة نظراً إلى اتساع حجم المنطقة التي يشملها البحث، وقال: «نحن لا نحاول العثور على إبرة في كومة قش، بل تحديد مكان كومة القش». وتوقعت سلطات سلامة الملاحة البحرية الأسترالية تحسن الطقس اليوم، ما سيسمح باستئناف عمليات البحث التي تشارك فيها 12 طائرة ستنضم إليه سفينة أسترالية لمسح المنطقة التي شوهدت فيها من الجو قطع يحتمل أن تكون للطائرة. وفقدت الطائرة في الثامن من الشهر الجاري وعلى متنها 239 راكباً ثلثاهم من الصينيين، لدى تنفيذها رحلة ليلية من كوالالمبور إلى بكين. في بكين، اشتبك أقارب ضحايا الطائرة الصينيين مع الحراس أمام السفارة الماليزية التي يتهمون سلطاتها بالخداع، وأطلقوا شتائم على السفير مطالبين بأجوبة على المصير الغامض للطائرة. وهتف بعض أقارب الضحايا في وجه الحراس: «أعيدوا لنا أبناءنا»، فيما تولى شرطيون وعناصر أمن بثياب مدنية حماية بوابات السفارة، وصرخوا «الحكومة الماليزية قتلة». وسلم أقارب الضحايا احتجاجاً مكتوباً إلى السفارة الماليزية قبل أن يغادروا المكان، ثم وصل السفير الماليزي في الصين، اسكندر سارودين، إلى فندق يقيم فيه أقارب الضحايا فواجه غضباً عارماً. وأعقب ذلك لقاء مسؤولين من مجلس الدولة (الحكومة الصينية) مع عدد من أقارب الضحايا. وطلب نائب وزير الخارجية الصيني من ماليزيا تسليم بلاده صور الأقمار الاصطناعية التي استند إليها لإعلان تحطم الطائرة. وكان رئيس الحكومة الماليزي نجيب عبد الرزاق أعلن أول من أمس، أن الاستنتاج اعتمد على تحليلات جديدة لبيانات من مكتب التحقيق البريطاني في الحوادث الجوية وشركة «انمارسات» البريطانية للأقمار الاصطناعية، لكن لم يحدد مكان سقوط الطائرة. وفي مؤتمر صحافي، قدم وزير النقل هشام الدين حسين شرحاً فنياً مفصلاً عن الطريقة المبتكرة التي اتبعتها شركة «انمارسات» الذي يحسب سرعة الطائرة بالمقارنة مع القمر الاصطناعي، لكنه أقرّ بأن أقارب الضحايا يودون أن يروا دليلاً ملموساً.