أكد رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد حرص النادي على طباعة «كل ما هو مفيد وجديد في مجالات الأدب والثقافة، بخاصة للمؤلفين الجدد من الشباب من الجنسين بمحافظة الطائف، ومن مناطق ومحافظات المملكة كافة». وقال الجعيد: «إن النادي أصدر 10 إصدارات أدبية ونقدية في العام المنصرم، بالتعاون مع دار الانتشار العربي ببيروت، كما أصدر النادي أخيراً مع بداية العام الجديد أربعة إصدارات بالتعاون مع الدار، وهي كتاب «نظرية العرف اللغوي» للدكتور خالد الغامدي، الذي تطرق فيه إلى نظام اللغة الجمعي والعرف اللغوي والكلام الفردي المحسوس، وقدم في هذا الكتاب تعديلاً في النظرية اللغوية السوسيرية الشائعة في الألسنة الحديثة، وهي النظرية القائمة على ثنائية اللغة والكلام، وذلك بفرض عنصر ثالث هو ما يسمى بالعرف اللغوي، وهو عنصر يجمع في بنيته بين الذهنية الجمعية للغة والحسية الفردية أو الجماعية». وأشار رئيس النادي إلى أن الإصدار الثاني عبارة عن نصوص مسرحية قصيرة للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، الذي قدم في كتابه 7 نصوص مسرحية حملت عناوين: «الجثة صفر» و«المحطة لا تغادر» و«تفاصيل الغياب» و«سكر بنات» و«تشابك» و«نقطة من آخر السطر»، ونص لمسرحية المونودراما «يا ورد مين يشتريك». ومن الكتب التي أصدرها النادي «المتنبي: رؤية نقدية معاصرة»، للكاتب سامي الثقفي، وهو كتاب يشتمل على طرائق دراسة شعر المتنبي عند مصطفى الشكعة، إضافة إلى دراسة القضايا الأدبية ودراسة الخصائص الفنية والمنهج التاريخي والنفسي والاجتماعي. كما أصدر النادي كتاباً عبارة عن قصائد شعرية بعنوان: «سيرة الحب» للدكتورة الشاعرة هند المطيري، وتطرقت القصائد إلى الارتباط والانفصال والصحوة، واللا صحوة، والوجود والغياب، والحب، والحياة. الغامدي: السيرة الشعبية مرحلة في إنتاجنا الروائي إلى ذلك نظم «أدبي الطائف» محاضرة عن السيرة الشعبية للباحث محمد ربيع الغامدي، الذي قال إن تدوين التاريخ عادة بشرية، «فقد دأب الإنسان على تسجيل الحوادث بطرق مختلفة وبمستويات متباينة، كما هو الحال في تسريد التاريخ»، كاشفاً أن السيرة الشعبية نظرية خيالية وأنها فنية أكثر منها تاريخية، معتبراً أن تصنيف السيرة الأكثر شهرة «تكمن في ثلاث مجموعات، تشمل مجموعة الفروسية العربية ومجموعة الجهاد الإسلامي ومجموعة الهجرات. وأشار الغامدي إلى أن حزماً من التجارب العربية في تسريد التاريخ تنتظم جميعها تحت مظلة السرد والتخييل، وأن تلك الحزم الثلاث «هي الأخبار العربية الأولى التي تمثلت غالباً في كتابات عبيد بن شريه ووهب بن منبه وأبي مخنف الغامدي، والحزمة الثانية هي السير الشعبية العربية المتمثلة في سيرة عنترة بن شداد والزير سالم وسيف بن ذي يزن ورأس الغول وغيرهم، أما الحزمة الثالثة فهي الرواية التاريخية العربية كتب فيها جورجي زيدان وجمال الغيطاني وغيرهم. وأوضح أن السيرة الشعبية عبارة عن أعمال أدبية «تمثل مرحلة من مراحل إنتاجنا الروائي، وتحمل بكل ما فيها من ضعف وقوة سمات هذه المرحلة وخصائصها، كما أنها سيرة قبيلة أوعشيرة أو عائلة حاكمة، ولغتها تجنح إلى الرواية»، مبيناً أن السيرة الشعبية «ترتكز إلى الراوي واللغة والشخصيات، وأن الإنسان «كائن تعبيري تخييلي لا ينقل لك خبراً من دون أن يعمل فيه أدواته التعبيرية».