قضت محكمة جنح مصرية بمعاقبة الشاعرة فاطمة ناعوت بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمها 20 ألف جنيه، بعد إدانتها ب «ازدراء الإسلام»، بسبب تدوينة كتبتها على صفحتها على موقع «فايسبوك» عبرت فيها عن رفضها التضحية بالماشية في عيد الأضحى. وقالت ناعوت ل «الحياة»: «شكراً لقضاء مصر الطيبة. شكراً لثورتين عظيمتين لم تضعا مصر على طريق التنوير، وشكراً لمن رفعوا أو يرفعون ضدنا قضايا الحسبة وهم يخطئون في كتابة لفظ الجلالة». وأضافت: «أنا لا أخشى السجن، فهو بالنسبة إلى المثقفين عالم للقراءة. لكنني تأكدت أن مصر لن تقوم». وعبرت عن حزنها «لأن جهد أساتذة التنوير ضاع هباء، ضاع من عمري 15 عاماً. معنى أن أُسجن بسبب رأي أن جهدنا ضاع وقبلها ضاع جهد كل المستنيرين... ضاعت ثورتان لم تُحققا المدنية، كأن مصر لم تقم فيها ثورة، فالثورات التي لا تضع البلاد على طريق التنوير كأنها لم تقم. الثورة لا تندلع لتبديل الحُكام ولكن لإحداث خلخلة في البنية الاجتماعية كي تفرز الجيد. الآن تأكدت أن مصر أمامها قرون طويلة كي تنهض. ما دامت ثورتان بهذا الهول لم تنقلا مصر إلى درب التنوير فماذا ينقلها؟». ويقضي الباحث في التراث الإسلامي إسلام بحيري عقوبة السجن سنة لإدانته ب «إزدراء الإسلام»، بسبب برنامج تلفزيوني يقدمه انتقد فيه كُتب التراث الإسلامي. وأثار سجن بحيري شكوكاً في مدى جدية جهود تجديد الخطاب الإسلامي، وانتقادات للأزهر، يُتوقع أن تتجدد بعد الحكم على ناعوت، رغم أن محرك الدعوى ضدها محامٍ مستقل. إلى ذلك، قرر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة إرجاء التحقيق مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة بتهمة «إهانة السلطة القضائية»، إلى جلسة 31 كانون الثاني (يناير) الجاري، إلى حين النظر في الدفع الذي تقدم به محاميه بعدم جواز محاسبته من دون إصدار قانون محاكمة الوزارء. وشكا محامي جنينة قاضي التحقيق إلى النائب العام والمجلس الأعلى للقضاء بسبب «إفشاء أسرار التحقيقات في القضية» وطلب تغييره لأنه تحدث إلى وسائل الإعلام عن التحقيق. ولم يحضر جنينة جلسة التحقيق أمس. وكان وزير العدل أحمد الزند تقدم ببلاغ ضد جنينة والإعلامي وائل الإبراشي بدعوى «إهانة السلطة القضائية»، بعد انتقادات وجهها إليه جنينة خلال مقابلة تلفزيونية أجراها معه الإبراشي. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية في بيان إنها قتلت اثنين من عناصر جماعة «الإخوان» في ضاحية السادس من اكتوبر في القاهرة واتهمتهما بالمسؤولية عن «اغتيال ضابط وأمين في الشرطة في محافظة بني سويف (جنوبالقاهرة)»، وقتلت آخر في مزرعة في بني سويف قالت إنه «مسؤول عن خلية نفذت عمليات اغتيال لضباط الأمن في المحافظة». وانفجرت عبوة بدائية الصنع زرعها مجهولون إلى جوار مكتب للبريد في محافظة الشرقية، من دون أن تسفر عن ضحايا. وانفجرت قنبلة صوتية في مدينة السادات في المنوفية من دون خسائر بشرية أو مادية. وأبطل خبراء المفرقعات في وزارة الداخلية مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب قسم للشرطة في الفيوم (جنوبالقاهرة)، كما تم تفكيك 3 عبوات ناسفة عُثر عليها قرب فندق على طريق القاهرة - الاسكندرية الصحراوي، وتم تفكيك عبوة أخرى عُثر عليها إلى جوار محول للكهرباء في البحيرة شمال البلاد. وزار وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وعدد من قادة الجيش جرحى من القوات المسلحة يخضعون للعلاج في القاهرة جراء اصابتهم أثناء مواجهات مع مسلحين في سيناء. وأعرب صبحي عن «التقدير لعطائهم وتضحياتهم من أجل محاربة الإرهاب وردع كل من تسول له نفسة العبث بأمن مصر». وحددت محكمة جنايات القاهرة جلسة 28 ايار (مايو) المقبل للنطق بالحكم في قضية اتهام رئيس مجلس الشورى السابق الأمين العام للحزب الوطني المنحل صفوت الشريف وابنيه إيهاب (مُخلى سبيله) وأشرف (فار) ب «الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ لجني ثروة طائلة بطرق غير مشروعة».