اكتشفت الشرطة الإيطالية أكواماً من النفايات المدفونة وسط سراديب موتى رومانية قديمة، وأغلقت المنطقة أمس (الإثنين) إلى حين التحقيق في شأن تلويث البيئة. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن تجويفات تحت الأرض وأنفاقاً استخدمت كمقابر منذ القرن الثاني قبل الميلاد امتلأت بالنفايات الضارة على مدى سنوات، ما صنع بحيرة من الزيت الحمضي تحت الأرض. وأكدت سلطات مدينة روما العاصمة الإيطالية أن الشرطة وضعت يدها على الموقع الأثري الذي يقع على طريق أبيا وهي منطقة تشملها الحماية لأنها نموذج لتقنية شق الطرق الرومانية القديمة. وتضم إيطاليا بعضاً من أكبر مكبات النفايات في أوروبا وغرمتها محكمة العدل الأوروبية الملايين من اليورو لعدم تطهير مناطق طمر المخلفات غير القانونية. ووفرت أعمال إدارة النفايات أرضاً خصبة للجريمة المنظمة في جنوبإيطاليا الفقير وهو ما يتضح في شكل كبير في (أرض الحرائق) إلى الشمال من نابولي حيث تطمر النفايات وتحرق، ما يتسبب في تسمم البيئة.